استأنف دوري زين السعودي للمحترفين منافساته بعد توقف قصير، ذهبت فيه بعض الأندية للاستعداد، وخاضت بطولات ودية مع بعض الفرق الخليجية، في محاوله منها للبقاء في حالة جاهزية جيدة.
هذا الاستعداد للأندية، قابله تسخين إعلامي جديد للمواجهات المرتقبة في الجولة الثالثة، والتي يأتي في مقدمتها لقاء النصر بالاتحاد والتي لعبت أمس، واليوم لقاء الشباب والأهلي، لقاءات الفريقين الأولين شهدت في السنوات الأخيرة مناوشات ومخاشنات بين اللاعبين، وغالبا ما تظهر البطاقات بألوانها المختلفة في صورة تبين أن الفريقين يتماثلان في المستوى الفني، ويتشابهان في طريقة التعامل مع الخصم، لذا فهما يفهمان بعضهما البعض جيدا.
أما اللقاء الثاني الذي يأتي على ذكريات الأمس، وما فيها من فرح أو حزن، ولكن بعض أنصار المعسكر الأخضر ما يزال يحمل بعض الألم، لذا تجددت بعض المناوشات من نفس المجموعة ضد نفس الخصم الوحيد، الذي انتصر عليهم إعلاميا سابقا بنيل فريقه بطولة الدوري، إلا أن تجدد المناوشات من جديد بين نفس الأطراف ينبئ عن تسخين مفتعل للدوري جاء مبكرا، و يتوجه مباشرة نحو الشحن الجماهيري السلبي، وما يحمله ذلك من خطورة ما زلت أحذر منها، أنها ستكون سببا في ظهور أعمال شغب نتيجة تجدد الأجواء السلبية، والتي تضمن استمرار الاحتقان الجماهيري، التي في غالبها من فئة الشباب صغار السن أصحاب العواطف المندفعة، التي قد يكون بعضها غير محسوب العواقب.
وللأسف إن هذا الأسلوب التعبوي للجماهير لا يقتصر على ناديين فقط، بل قد تتسع الدائرة لتشمل على الأقل نصف أندية زين، فالهلالي يقابله النصراوي، الذي يناور الاتحادي، وهو الذي يشاكس الأهلاوي، وهكذا تدور الحلقة ليكون أغلب لقاءات زين عبارة عن مباريات تم تسخينها إعلاميا، وتم تعبئة الجماهير لأقصى مدى، لنكون معرضين دائما لخطر داهم إذا ما تعرض فريقها لخسارة أو إخفاق تحكيمي.
لذلك أتمنى أن يكون هناك لجنة انضباط إعلامية، لكبح جماح بعض المنفلتين إعلاميا، ووضع ضوابط تمنع أي شحن سلبي للجماهير يجعل منها قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
عناوين أخيرة:
9 أيام تبقت على المهلة التي حددتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لإتمام انتخاب الجمعية العمومية للأندية في 15 شوال، وحتى اليوم لم يصدر أي توضيح بخصوص ما تم أو ما سيتم، هذا التسويف يؤكد ما ذكرته سابقا أن من سيأتون لن يكونوا سوى منفذين للتوجيهات، وسيجلبون بحسب الطلب.
الهلال يفرط في النقاط لأن لاعبيه لم يقدروا قيمة الشعار الذي يحملونه، والذي إن أعطوه حقه، لوجدتم فريقا لا يقهر، ولكنها الثقة التي تحولت إلى غرور، وبحث عن أعذار ومبررات.
حتى اليوم لم يصدر أي بيان رسمي من إدارة الاحتراف عن كيفيه قبولها لشيكات الاتحاد، وهي غير مصدقة ولا رصيد بها، وكيف سمحت لمحترفيه باللعب؟ هل تخشى اللجنة من كشف الأوراق؟ أم خوفا من ثبوت الإدانة؟ وفي كلا الحالتين فاللجنة مسيرة بحسب الأهواء.
النقل التلفزيوني في الجولتين الأوليين كان متواضعا وفقيرا فنيا، وأتمنى ألا يخرج علينا أحدهم ويقول: اصبروا، لأننا صبرنا بما فيه الكفاية في الموسم الماضي، ولا مجال للصبر، ونحن نرى المخرج يترك المباراة ويتابع لنا حركة الكاميرا العنكبوتية.