لا تتحمس أو تتفاعل أكثر من اللازم، فلجنة المسابقات قررت وبالاتفاق مع إدارة المنتخبات التضامن على قتل حماس الدوري وإعدام الشغف لدى المتابعين ومنع الإثارة ووأدها قبل أن تنعم حتى بدفء المهاد.

ولقي هذا الاتفاق تأييداً ودعماً من رابطة دوري المحترفين يتمثل في صمتها غير المبرر وهي الجهة التي يفترض بها الدفاع عن حقوق أعضائها ودوريهم الذي تشرف عليه.

فبعد موعد انطلاقة الدوري في أوائل أغسطس اللاهب الذي سبقنا به كل العالم باختلاف درجات تحضره وتخلفه، وتصادف ذلك مع قدوم العشر الأواخر التي يعلم الجميع أنها ستوقف الأنشطة بالضرورة، قررت الجهات الموقرة أعلاه أيضاً، اختراع توقف بلا معنى مفهوم وقت ولا هدف، وذلك بالتعاقد لمباراة دولية لمنتخب ليس لديه أي مشاركات منظورة، ولا ينعم بأي استقرار أو تطور يستدعي المحافظة عليه، بل وتدور حول جهازيه التدريبي والإداري كثير من أخبار التغيير والتجديد المنتظر، كما أن جيله الذي سيتوقف الدوري من أجل تدريبه يكاد يكون أكثر من نصفه مهددا بعدم إدراك المونديال المقبل، فضلاً عن ارتباط أندية لاعبيه بمشاركات آسيوية هامة ومنافسات محلية متداخلة ومتلاحقة.

إذا ما زلنا ندور في حلقة فوضى القرارات غير المفهومه والخطط الارتجالية التي تشعرك بأن هناك من يريد فقط أن تراه يعمل وأن وقته مليء بالمشاركات وإن كان عملا قد يحدث ضجيج جعجعة ولكنه بلا طحين ينتظر.