تواصلت انقطاعات الكهرباء في مراكز محافظة بلقرن شمال منطقة عسير، خلال فترات متقطعة من أمس، وذلك امتدادا لسلسلة الانقطاعات المستمرة التي بدأت منذ أكثر من أسبوعين، وسببت إرباكا للسكان، الذين أبدوا استياءهم البالغ من عدم قدرة شركة الكهرباء، على إيجاد حلول جذرية لهذه المعاناة.
يقول المعلم عبدالله سعيد، "تسببت الانقطاعات المتكررة للكهرباء، في تعطل الاتصالات والمصارف، فيما اضطر السكان لاستخدام وسائل بداية للإضاءة كإشعال الأتاريك والشموع، واستخدموا الأواني البلاستيكية لجلب المياه من خزانات المياه، وضاعفت معاناة المرضى الذين يستخدمون أجهزة تعتمد في تشغيلها على الكهرباء".
وأجمع كل من محمد سعد سعيد، وعلي صالح فايز، وظافر بن مسفر مانع، على أنهم حائرون أمام عجز مسؤولي الشركة عن إنهاء هذه المعاناة، والاكتفاء بالوعود التي لم يتحقق منها شيء، واستشهدوا بزيارة نائب رئيس القطاع الجنوبي بشركة الكهرباء للمحافظة، وتعهده بعدم تكرار الانقطاع، واعتذاره عما يحصل، إلا أنه سرعان ما عاد الانقطاع واستمرت المعاناة دون انتهاء، خاصة في مثل هذا الوقت قبل بداية الصيف.
من جانبه، أوضح رئيس القطاع الجنوبي للكهرباء المهندس منصور القحطاني، أن الانقطاعات المتكررة نتيجة الأحوال الجوية السيئة والضباب الكثيف والرياح السنوية التي شهدتها المنطقة، وجاءت بعد موجة الغبار.
من جهته، تابع محافظ بلقرن عبدالله بن جاري، الانقطاعات المتكررة للكهرباء، والتقى عددا من المواطنين واستمع لشكاواهم، وبين أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، على اطلاع كامل بهذه المشكلة ومتابع لأبعاد هذا الأمر على مدار الساعة باتصال شخصي مستمر، حيث وجه مسؤولي الشركة، بإيجاد حل عاجل لمعالجة هذه الانقطاعات المتكررة، ودعا مسؤولي الشركة إلى تلمس الأسباب الرئيسية وسرعة إنهائها بشكل عاجل.