أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أمس مقتل ثلاثة صحفيين في سورية.

وأوضحت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا في تصريحات أوردها مركز أنباء الأمم المتحدة: "أن اثنين من أصل جزائري لقيا حتفهما في قصف تعرضت له مدينة دركوش بالقرب من الحدود التركية يوم 26 مارس الماضي، ومصور من أصل كردي سوري لقي حتفه في نفس اليوم في حادث منفصل بالدرباسية شرقي سورية"، مؤكدة أن ذلك يسلط الضوء على الثمن الفظيع وغير المقبول الذي يدفعه الصحفيون في مسعاهم لتنفيذ واجباتهم المهنية في سورية.

وفي العاصمة "موسكو" تعرضت صحفية روسية معارضة للضرب المبرح أمس، وزعمت صحيفتها أن متابعة الشرطة للحادث كانت بطيئة.

وتعرضت ايلينا ميلاشينا الصحفية الحائزة على إحدى أهم الجوائز الصحفية، وتعمل لدى صحيفة نوفايا جازيتا المناهضة للحكومة، لاعتداء في حي سكني بالعاصمة الروسية بعيد منتصف الليل حسبما قالت الصحيفة.

وكانت ميلاشينا قد حصلت على جائزة عام 2009 من منظمة هيومان رايتس ووتش غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان لتغطيتها انتهاكات لحقوق الأفراد خلال الحرب الروسية ضد المتمردين في إقليم القوقاز.

وفي نيودلهي توفي أول من أمس، مدير مكتب وكالة فرانس برس في كشمير الهندية "إزهار واني" الذي غطى النزاع الانفصالي في هذه المنطقة لأكثر من عقدين، عن 46 عاما بعد إصابته بالسرطان.

"إزهار واني" الذي بدأ العمل الصحافي بعد حصوله على الشهادة الجامعية، التحق بوكالة فرانس برس في 1991 عندما كان التمرد يدخل دوامة عنف.

وفي العقدين التاليين غطى النزاع في ظروف صعبة وفي أغلب الأحيان خطيرة، بموضوعية كبيرة اعترف بها المتمردون الانفصاليون والحكومة الهندية.

وإلى جانب النزاع في كشمير، قام واني بتغطية عدة فصول مهمة في التاريخ مثل "نزاع كارجيل" الذي سمي أيضا "حرب جبال الجليد" بين الهند وباكستان في 1999. مدير مكتب وكالة فرانس برس لآسيا والمحيط الهادئ "إيريك ويشارت" قال: بوفاة إزهار تخسر الهند والصحافة مراسلا عظيما".