قالت الإعلامية المتخصصة في برامج الأطفال مريم الغامدي، إن التحديات تحيط بوعي طفل اليوم من كل جانب.

وأوضحت أن من هذه التحديات مواجهة الطفل لصراع الثقافات المختلفة واصطدامه بالقيم والمثل التي لم يعتد عليها في بيئته. وأضافت أن تدخلات الآباء في تفكير أطفالهم ما هو إلا "غسيل مخ" وسيطرة على الطفل ومصادرة لآرائه، في الوقت الذي يواجه فيه الطفل تحديات متنوعة مختلفة ومتعاظمة في ظل عصر الانفتاح التقني والإعلامي.

وترى الغامدي أن سرعة التغيرات في وقتنا الحالي، تجعلنا قبل الأطفال نركض في تسارع مع ما تصدره لنا أدمغة المصنعين والمبتكرين.

جاء ذلك خلال استضافتها في أدبي تبوك أخيرا، في ندوة تحت عنوان "الطفل والإعلام الجديد" أدارها فهد فيصل الحجي.

وتناولت الغامدي بالحديث تأثير التكنولوجيا والهواتف الذكية على أطفالنا، واصفة إياها "بالسلاح ذو حدين" بالنسبة لوعي الطفل وبناء شخصيته.

وحول تأثير الإعلام الجديد على الأطفال أكدت الغامدي أن الغرب يعيشون هاجس الخوف من تأثير الإعلام الجديد السلبي على أطفالهم.

وأشارت الغامدي إلى دراسة أجريت في الغرب عن تأثير الإعلام على الطفل كانت نتيجتها أن المدرسة والبيت بدأتا تفقدان قوتهما وتأثيرهما مقارنة بسلطة ونفوذ وسائل الإعلام وخاصة الإعلام الجديد وقدرته على جذب الأطفال.

وأكدت أن الإعلام بحاجة إلى برامج ذات أسس مرنة مناسبة لعقلية الطفل تتعامل بإيجابية مع تحديات الإعلام الجديدة وأن تقدمه بطريقة جذابه محببة للطفل تعلمه أبجديات الحوار مع الكبار دون قمع أو مصادرة لأفكاره.