جمع خروج فريق مضر لكرة اليد من بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الدوحة صنفين من المشاعر ممزوجين بين فرح المشاركة وأسى النتائج، بعد أن كسب الفريق لقاءه الأول أمام جامعة سيدني، وخسر مباراة السد القطري وأمام حامل اللقب كييل الألماني، فالسعوديون فرحوا للمشاركة الأولى لفريقهم في مثل هذه البطولات، وأسفوا لغياب الدعم الكبير لهذا الفريق الحالم الذي قدم من"القديح" العزيزة، وبالرغم من الدعم الذي تلقاه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي قدم 500 ألف لدعم الفريق، والـ 300 ألف ريال المتفرقة التي قدمها رئيس اتحاد اللعبة عبد الرحمن الحلافي لحل بعض أزمات الفريق، إلا أن ذلك لم يكن كافيا إلى أن يفرحنا مضر"الغلبان" بأفضل النتائج. ويحسب لمضر أنه شارك بإمكانيات لا تقارن بالفرق المشاركة التي تضم بين صفوفها أبرز لاعبي العالم في اليد.
كثيرا ما ذهبت الميزانيات والضخ المالي لفرقنا الكروية، ولكن النتائج تكون دون المطلوب، لقد كنا ننتظر أن ينال مضر اهتماما أكبر وأوسع من قبل المسؤولين ورجال الأعمال لدعمه في المحفل العالمي، إلا أنهم واصلوا شحهم وغيابهم عن المشهد الرياضي كعادتهم، وحرمونا من رؤية فريق "حالم" لو تقدم للأدوار النهائية لترك أثرا في البطولة.
وكان يفترض أن يهب الجميع ويقدموا الدعم المالي الكافي لفريق مثل السعودية في بطولة عالمية حتى يصل إلى أقصى نقطة من التنافس، وستبقى الألعاب المختلفة كما هي دون تطور بسبب غياب الدعم الكافي وتصبح مع الأيام نسيا منسيا.