يقع ميناء جازان على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر على مسافة حوالي 190 ميلا شمال مضيق باب المندب، والميناء قريب من طرق التجارة البحرية الشرقية والغربية بين أوروبا والشرق الأقصى والخليج العربي وشرق أفريقيا.

وقال مدير ميناء جازان المهندس عبدالحميد صوري بأنه أحد أكبر الموانئ التجارية بالمملكة والذي يسهم في استقبال الماشية من دول القرن الأفريقي وهو ميناء حديث، مجهز بأحدث المعدات، ذو مياه عميقة يضم عمالة عالية المهارة لضمان الكفاءة والسرعة في مناولة السفن، مشيرا إلى أنه يمتلك 12 رصيفا بطول إجمالي 2172 مترا منها عشرة أرصفة لمناولة البضائع العامة ورصيفان لترصيف سفن الحاويات، تتراوح أعماقها بين 10م و12 مترا عند أدنى مستوى للبحر، وبالميناء معدات كافية وحديثة لمناولة البضائع والقطع البحرية وبرج مراقبة مزود بأجهزة اتصال مراقبة حديثة، وقناة ملاحية يبلغ طولها أكثر من 80 ميلا بحريا مزودة بجميع المساعدات الملاحية.

وبين الصوري بأن هناك 6 مستودعات للبضائع العامة مساحتها الإجمالية تبلغ 25،200م2 بها مستودعان للمواد الخطرة مساحتهما الإجمالية 1500م2، بالإضافة إلى سقيفة المواشي الحية مساحتها 1860م2، وبه 8 ساحات تخزين مكشوفة مساحتها الإجمالية 202،807م 2، وساحة أخرى لتخزين الحاويات مساحتها الإجمالية 122،000م 2.

وأضاف مدير ميناء جازان أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي أتاحتها المؤسسة العامة للموانئ للقطاع الخاص بناء على الأمر السام. شملت مجالات الشحن والتفريغ ومجالات الخدمات البحرية ومجال تأجير المرافق والساحات داخل حدود الميناء يتطلب إنشاؤها أن تكون قريبة من الأرصفة مثل صوامع الغلال ومطاحن الدقيق ومصانع الأعلاف والسكر بالإضافة إلى أنه تم تأجير ساحات خارج حدود الميناء لإقامة مشاريع استثمارية لإقامة مستودعات لخدمة واردات وصادرات الميناء وكذلك تم توفير فرص استثمارية أخرى للشركات العامة.

وتابع الصوري نظرا لموقع ميناء جازان المتميز بقربه من المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب ودول الجوار التي تعطي الامتيازات في مجال صيد الأسماك، فقد وافقت المؤسسة العامة للموانئ على استقبال سفن صيد الأسماك في أعالي البحار في ميناء جازان، وهذه تعتبر فرصة استثمارية للشركات العاملة في مجال صيد الأسماك في أعالي البحار، ويتم تشغيل المحطات والمرافق وتقديم الخدمات البحرية عن طريق مقاولين متخصصين.

وأشار مدير ميناء جازان بأن هناك العديد من المزايا والفرص الاستثمارية عن طريق نظام المسافة لخدمة موانئ الدول المجاورة على ساحل البحر الأحمر مع منح فترة تخزين مجانية لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك عن طريق إعادة تصدير المواد الإنشائية وبعض مواد البناء وكذلك تصدير المواد الغذائية إلى دول القرن الأفريقي على الميناء.

وعن المشاريع الحديثة بميناء جازان كشف الصوري بأن هناك مشروعا جديدا سيتم إنشاؤه لتحديث سور الميناء مع تركيب أنظمة لمراقبة التسلل وإنشاء بوابتين للميناء وإنشاء مستودع جديد بالإضافة إلى ترميمات منشآت الميناء بشكل عام ومشروع توريد معدات الشحن وتفريغ للميناء حسب الخطط المدروسة وتشمل رافعات شوكية ورافعات تحميل علوي ورؤوس سحب وسطحات وهياكل قطر وأضاف بأنه سيتم تحديث شبكة الإطفاء بالميناء وكذلك إنشاء سقيفة انتقالية بمساحة إجمالية 4000م2.

وأكد أن هناك عددا من المشاريع الجاري تنفيذها تشمل إنشاء مبنى لإدارة الميناء ومشروع إصلاح حاجزي الأمواج الشمالي والجنوبي والطريق المحاذي له ومشروع إنشاء صالتي الركاب بجازان وفرسان وكذلك إنشاء محطة التحلية بالميناء ومشروع تطوير محطة الطاقة الكهربائية وإنشاء محطة المعالجه المدمجه بالإضافة إلى إعادة تأهيل نظام التلفونات السنترال بميناء جازان وإصلاح منطقة الهبوط 3 وإنشاء مبنى الأمن الصناعي ومسجد السكن.