ارتفعت نسبة السياحة العربية الوافدة إلى مصر، وخاصة السياحة السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري 2012، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، فيما شهدت السياحة الأجنبية تراجعاً ملحوظاً في الفترة ذاتها.

وكشف مساعد أول وزير السياحة المصري هشام زعزوع في تصريحات خاصة إلى"الوطن" أن السياحة السعودية إلى مصر ارتفعت إلى الضعف خلال الربع الأول من 2012، إذ بلغ عدد السائحين السعوديين، الذين زاروا مصر خلال تلك الفترة، نحو 220 ألف سائح، في مقابل 111 ألف سائح في الفترة نفسها من عام 2011، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 100%. وأشار زعزوع إلى ارتفاع نسبة السياحة العربية بشكل عام في الربع الأول من العام الجاري لتسجل 462 ألف سائح، مقابل 269 ألف سائح خلال الفترة ذاتها من 2011، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 71.7% ليستحوذ بذلك السياح السعوديون على ما نسبته 47.6% من إجمالي عدد السياحة العربية الوافدة لمصر خلال تلك الفترة.

وأفاد بارتفاع أعداد الليالي السياحية، التي قضاها السائحون العرب في مصر، لتسجل نحو 3.2 ملايين ليلة سياحية، مقابل 2.3 مليون ليلة في 2011، بزيادة بلغت نسبتها نحو 18%.ورغم انتعاش السياحة العربية إلى مصر بنسبة مرتفعة، شهدت السياحة الأجنبية لمصر خلال الربع الأول تراجعاً ملحوظا بنحو 29.5%، إذ بلغ عدد السائحين الأجانب الوافدين لمصر نحو 2.34 مليون سائح، مقابل 3.1 ملايين سائح عام 2011. وأوضح زعزوع أن أوروبا الغربية كانت أكثر المناطق انخفاضا في أعداد السائحين المقبلين إلى مصر خلال الربع الأول، وتليها منطقة أوروبا الشرقية لتنخفض أعداد الليالي السياحية التي قضاها السائحون الأجانب إلى 10.6 ملايين ليلة، مقابل 12.5 مليون ليلة في الفترة ذاتها من العام الماضي بتراجع بلغ 14.8%.

ويعد قطاع السياحة في مصر من أبرز وأهم القطاعات التي يعتمد عليها في توفير العملة الصعبة، كما يشكل أحد أهم مصادر الدخل القومي. وتعرض القطاع لأزمة كبيرة إبان اندلاع ثورة 25 من يناير، إذ تراجعت على إثره إيرادات القطاع بنحو 35% بنهاية 2011.