- كلما رأيت مستوى فريق كرة القدم بنادي الفتح أدركت أن من يدير نادي النصر قد كذبوا على جمهور العالمي كذبة كبيرة وخدعوه كثيرا طوال هذه السنين تحت مسمى (البناء) الذي تحول بأيديهم إلى هدم.

- الفريق الفتحاوي لا يملك إمكانات النصر المادية ولا الجماهيرية ولا التاريخية، لكنه بالرغم من ذلك يقف متصدرا لدوري زين للمحترفين بكل جدارة واستحقاق بعد أن هزم الشباب والهلال على ملعبيهما.

- (ودوه الاستاد) فلقن الفتح الهلاليين درسا لن ينسوه.. (جابوه الملز) فقسا على الشبابيين برباعية مذلة.. وهكذا هي شخصية الفريق البطل والمتميز يبدع في كل مكان.

- في مباراة الشباب اصطاد فارس الأحساء عدة عصافير بحجر واحد.. فقد هزم منافسه على الصدارة.. واعتلى الصدارة لأول مرة في تاريخه.. وواصل انطلاقته في الدوري.. وحافظ على سجله خاليا من الهزائم.. وسجل نفسه كأول فريق يهزم الشباب في الدوري منذ الموسم ما قبل الماضي.

- وفي المقابل فإن خسائر الليث الشباب جاءت مضاعفة أيضا.. فقد خسر بنتيجة كبيرة.. وخسر صدارته.. وتوقف عن مواصلة رقمه القياسي في عدد المباريات المتتالية في الدوري دون خسارة.

- أعود إلى النصر لأقارن بين حاله المتدهور منذ سنين وحال الفريق الفتحاوي الذي جاء (يطل) فغلب الكل بإمكانات متواضعة جدا.

- ما الذي ينقص الفريق النصراوي ليتفوق كما تفوق الفتح..؟! وإلى متى ستستمر نغمة (البناء) التي ملّ الجمهور من سماعها.

- لقد أثبت الفتح أن الفكر يأتي قبل المال.. وأن المدرب المميز والإدارة الناجحة يشكلان ما نسبته 50% من طريق النجاح ويبقى النصف الآخر مرهونا بأقدام اللاعبين داخل الملعب.

- ولهذا فمهما جلب النصر من لاعبين ومهما استقطب من محترفين فإنه بدون فكر إداري واع ومدرب متمكن لن يصل بعيدا والحال ينطبق على بقية الفرق.

ـ متى يعود النصر..؟! فالقادمون من أندية الدرجة الأولى تفوقوا وصنعوا لهم اسما في الدوري في حين بات الصبر من مرادفات تشجيع النصر عند جماهير هذا النادي الكبير.

- لا صبر بعد اليوم.. هذا ما يجب أن يرفعه جمهور النصر في وجه كل من يحاول أن يخدعهم ويستنزف أعمارهم من جديد.. أما إن قيل لهم لماذا..؟! فليردوا بما قال الشاعر:

(صبرنا إلى أن ملَّ من صبرنا الصبرُ

وقلنا غداً.. أو بعده ينجلي الأمرُ

فكان غدٌ عمراً ولو مد حبله

فقد ينطوي في جوف هذا الغد الدهرُ)

ع الطاااااااااااااااااير

- المميز في الفتح قدرته على نفض الغبار عن اللاعبين الذين استغنت عنهم أنديتهم وإعادة صياغتهم واكتشاف أنفسهم من جديد (هناك أكثر من لاعب استغنى عنه النصر تحديدا وبرز مع الفتح) وهذا يحسب للجهازين التدريبي والإداري.

- المفارقة العجيبة تكمن في العكس.. حيث إن نجوم الفتح الذين برزوا معه وقام ببيع عقودهم لأندية كبيرة فإنهم قد فشلوا ولم ينجحوا.. مثل (فيصل الجمعان) الذي انتقل للهلال و(أحمد بو عبيد) الذي انتقل للاتحاد.. الأكثر تميزا أن الفريق لم يتأثر برحيل أي نجم وهذا يدل على جماعية الأداء.

- كل لاعبي الفتح كانوا نجوما في المباريات الماضية ولكن من وجهة نظري الشخصية هناك نجم يغفل عنه الجميع ويعتبر الأبرز في مركزه في الدوري حتى الآن ألا وهو حارس مرمى الفريق (عبدالله العويشير) حيث كان له دور كبير في نتائج الفريق الأخيرة.. تابعوه جيدا فهو من أفضل الحراس الذين شاهدتهم هذا الموسم ويتميز بامتلاك ردة فعل سريعة.