أعلن مستشار موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان أمس أن سورية في حاجة ماسة إلى "مساعدة إنسانية مكثفة". وقال الجنرال النروجي روبرت مود إنه "إذا استمرت الأطراف في احترام وقف إطلاق النار فمن المهم جدا فتح المجال أمام مساعدة إنسانية مكثفة في أسرع وقت ممكن" مؤكدا أن مليون سوري محرومون من المواد الغذائية والأغطية والماء. وأضاف الجنرال مود في مؤتمر صحفي أن سورية "في حاجة أيضا إلى إعادة إعمار وأن الدمار هائل إلى حد أنه في بعض المدن دمرت المدارس والمستوصفات والمؤسسات العامة عن آخرها ويجب إعادة بنائها". ودعمت هذه التصريحات ما قاله عنان على لسان المتحدث باسمه عن ضرورة فتح "ممرات إنسانية" في سورية.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو أن تركيا بدأت في تلقى المساعدات الدولية المرسلة إلى اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها. وقال للصحفيين في إسطنبول "بدأنا في تلقي المساعدات الدولية" وذلك بعد تزايد أعداد اللاجئين إلى تركيا فرارا من أعمال العنف في سورية. وأوضح مصدر دبلوماسي أن مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أرسلت 1500 خيمة وكمية من الأغطية إلى تركيا هذا الأسبوع. وتستقبل تركيا حاليا نحو 25 ألف لاجئ سوري في مخيمات أقيمت في ثلاث محافظات في عملية اعتبرها رئيس الوزراء رجب طيب إردوجان باهظة الكلفة.

وفي سياق متصل قالت السفارة الفرنسية في عمان إن فرنسا تدرس إمكانية تقديم دعم للسوريين الذين لجأوا إلى الأردن بينما يستمر تدفق السوريين إلى المملكة هربا من العنف في بلدهم. وقالت السفارة في بيان إن إيريك شوفالييه، سفير فرنسا في سوريا يزور الأردن حاليا والتقى أمس في الرمثا "سوريين اضطروا لترك بلدهم، ليعبر لهم عن تكافل فرنسا معهم". وأضاف البيان أن "الزيارة هدفت لدراسة إمكانية تقديم الدعم للشعب السوري الموجود على الأراضي الأردنية بسبب الأوضاع في سورية".