أكد المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد أن قواته تقاتل الآن داخل منطقة هجليج وأضحت على بعد بضعة كيلومترات من المدينة والمنشآت النفطية، وقال إن الجيش يحاصر المدينة من 3 محاور، مشيراً إلى أن قوات الجيش الشعبي تفر أمامهم بالمئات، ولفت إلى" أنهم اتخذوا الخيار الأفضل بالهروب، لأن القادم سيكون أسوأ بالنسبة لهم". وأضاف" هجليج في يدنا بنسبة 100% إلا من بعض الجيوب، وجنودنا يؤدون مهامهم على أفضل ما يكون بعد أن قاموا بقطع كافة خطوط الإمداد عن القوات المعتدية". وتابع "هدفنا الآن ليس مجرد استرداد هجليج بل تدمير آلة الحرب الجنوبية بالكامل".
وأكدت مصادر عسكرية لـ"الوطن" أن محاصرة الجيش السوداني لقوات الحركة الشعبية يعني رغبته في القضاء عليها تماماً وتصعيب عملية الانسحاب حتى لو وافقت عليها حكومة الجنوب. وكان نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف قد قطع بأن المعركة الحالية مع الحركة الشعبية "لا سقف لها ولا حدود"، وهدد بإنهائها من الوجود عقب استمرارها في زعزعة الأمن والاستقرار بالسودان.
إلى ذلك انخرط وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو فور وصوله الخرطوم أمس في سلسلة لقاءات لبحث إمكانية نزع فتيل الأزمة وإيقاف المعارك الدائرة بين الطرفين. وسيغادر إلى جوبا لمقابلة المسؤولين في وقت لاحق اليوم عقب لقائه الرئيس عمر البشير. وكانت مصر قد أجرت خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة بوزراء الخارجية في البلدين وحثتهم على التهدئة.
وفى ذات السياق جدَّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته للخرطوم بممارسة مزيد من ضبط النفس، وإعطاء فرصة للجهود التي يبذلها مع عدد من الشركاء الدوليين للتمكن من الوصول إلى سحب القوات المعتدية على هجليج دون مواجهة عسكرية.