أحببت أن أشارككم بإحدى الأفكار التي طرأت أثناء تحليل البيانات النصية والتي تلي مرحلة جمع المعلومات، علماً أن طريقة البحث التي استخدمتها هي الطريقة النوعية (كواليتيتف) وليست الكمية (كوانتيتف) أو المشتركة (مكس ميثود). بما أننا نستطيع أن نقوم بتلخيص (بارافريزنق) للنصوص الإنجليزية فمن باب أولى أننا نستطيع القيام بالتلخيص من العربية إلى الإنجليزية بكل يسر وسهولة، بل وبشكل أجمل ومعنى أفضل. فعلى سبيل المثال لو قمنا بكتابة الأفكار التحليلية أو النصوص باللغة العربية سنجد أن التعبير يختلف بل والإسهاب والإبحار يزداد ومنها تتولد الأفكار، وبعد الانتهاء نجد أننا قمنا بكتابة (إيسي) كاملة باللغة العربية ومن بنيات أفكارنا، بعد ذلك نقوم بتلخيص أو (بارافريز) لهذه الإيسي الجميلة والتي أسميها جميلة، لأنها مرنة وقابلة للاستخدام حتى في (الاسايمنت) المطلوب في الجامعة، ونقلها لـ (باراقرافات) متعددة، لأن لدينا معلومات غزيرة في لغتنا الأم، فعليه سنجد أننا خرجنا بإيسي أخرى متكاملة الأفكار بمجرد ترجمتها من لغتنا الأم (العربية) إلى اللغة الهدف الإنجليزية بل وبشكل احترافي، فلنقس فكرة هذه الإيسي الاحترافية على الأطروحة، ستجد نفس الفكرة ستنجح معك، وخصوصا أننا في هذه الرحلة الفلسفية نحتاج إلى تجاذب الأفكار والاسترسال، وهذا الأمر ينطبق كلياً على مرحلة التحليل والتي تعتبر جوهر الرسالة. لا مانع من استغراق الكثير من الوقت في الإسهاب ثم الترجمة .. لأن الحصيلة (مدهشة) لنثق بأنفسنا ونقول إن هذه الفكرة طرأت علي فهل هناك من سبقني بها في كتب فلسفة تعليم اللغة الأجنبية أو في تطوير مهارة الكتابة، لأني في الحقيقة تخصصي في إدارة الأعمال ..لا أعلم ولكن هي فكرة أهديها لإخواني في أقسام التعليم وبالذات تعليم اللغة الأجنبية كلغة أم!!!! مع حبي وتقديري لأبناء وطني.. وأتمنى يا وطني أن تقدر أبناءك.

 


إبراهيم الحواس طالب دكتوراه في جامعة RMIT ميلبورن