تخلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن المركزية، ومنحت صلاحيات أوسع لمكاتبها الـ 24 المنتشرة بالمناطق، باعتمادها عقد اجتماعات ربع سنوية لمديري المكاتب على أن يخصص كل اجتماع لمناقشة قضية تعيق عمل المكاتب، ووضع حلول وتوصيات بشأنها لترفع إلى شؤون الأندية لاتخاذ الإجراء بصفة رسمية.

وعلمت "الوطن" أن الإجراء يهدف إلى تحفيز المكاتب لتكون المرجع الأول للأندية.

 




.بدأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تطوير مكاتبها كافة البالغة 24 مكتباً في مناطق ومدن المملكة كافة، واعتمدت عقد اجتماعات ربع سنوية (تعقد كل 3 أشهر) تضم مديري المكاتب على أن يكون كل اجتماع مخصصا لمناقشة قضية معينة تعوق عمل المكاتب، بحيث تناقش هذه القضية وتوضع لها الحلول وترفع بشأنها توصيات لشؤون الأندية، بحيث تتخذ الحلول الصفة الرسمية.

وتسعى الرئاسة من هذه الاجتماعات الدورية إلى رفع أداء المكاتب والقضاء على اجتهادات بعض الموظفين التي أحرجت المسؤولين في عدد من الأمور، إضافة إلى ممارسة دورها الرقابي والقيادي والمتابعة الدقيقة ورسم آلية للنهوض بالرياضة والقضاء على السلبيات في الأندية وإداراتها وطرق جذب وتفعيل دور الشباب في هذه الأندية.

وتسعى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في شؤون الأندية إلى جعل المكاتب المرجع الأول للأندية ولرياضيي المنطقة كافة، وذلك من خلال تطوير أداء العاملين فيها، وزيادة معرفتهم بالأنظمة والقوانين واللوائح الخاصة بالأندية الرياضية، إضافة إلى إعطاء مديري المكاتب الصلاحيات كافة التي تتوافق مع أنظمة وقوانين رعاية الشباب للبت في أي قضية تخص الأندية، والتواصل مع الجهات الحكومية لحل هذه الإشكالات، ومخاطبتها بشكل رسمي.

ويتوقع أن تحدث هذه الدورات تطوراً كبيراً في المكاتب، بحيث تكون مشرفة إشرافاً كاملاً على الجمعيات العمومية للأندية، ويكون لديها الصلاحيات باتخاذ العقوبات ضد الأندية ومنسوبيها مباشرة دون الرجوع لشؤون الأندية في المقر الرئيس بالرياض.

يذكر أن شؤون الأندية التي يرأسها وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب سعود العبدالعزيز تعاني ضغطاً كبيراً بسبب تحويل المكاتب كل صغيرة وكبيرة تصلها من الأندية ومن الرياضيين إلى المقر الرئيس، وهو ما شكل ضغطاً كبيراً على العاملين في الرئاسة، كما أن الأندية عمدت في الآونة الأخيرة إلى تجاهل المكاتب والتوجه مباشرة إلى الرئاسة، وهو أمر مخالف لأنظمة وقوانين الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

ومن المتوقع أن يعيد هذا التطوير الهيبة لمكاتب رعاية الشباب، ويخفف الضغط عن شؤون الأندية في الرئاسة.