اتفق أطباء علم النفس في مصر أن غالبية المصريين باتوا يعانون حاليا من مرض جديد، هو "فوبيا" المؤامرة، خاصة في الفترة التي أعقبت اندلاع ثورة "25 يناير"، وما تبعها من أحداث جسيمة وتحولات كبيرة في المجتمع.
ويتفق الخبراء على أن "فوبيا" المؤامرة، هو مرض تسلل إلى غالبية الشعب المصري كنتيجة طبيعية للعجز عن تفسير كل الأحداث الكبيرة التي تحيط بهم، لافتين إلى أن هذا المرض كان يضرب قديما أهل السياسة فقط، والذين يؤمنون كثيرا بأن المؤامرة جزء لا يتجزأ من العمل السياسي، إلا أن انخراط المصريين ولأول مرة في الحياة السياسية بعد الثورة عظم نظرية المؤامرة شعبيا.
يقول خبير الطب النفسي المصري والرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسى الدكتور أحمد عكاشة: "عندما تكون هناك شريحة كبيرة في أي مجتمع لم تحظ بأي قدر من التعليم، لا تندهش من تفشي ظاهرة الشائعات". وتابع: "الأعجب أن ترى متعلمين ومثقفين يرددون نفس الكلام ويتحدثون عن دور اللهو الخفي أو الطرف الثالث في أي جريمة ترتكب".
واتفق الدكتور فؤاد عبد المجيد السحرتي مع ما ذهب إليه الدكتور عكاشة، وقال: "إذا نظرنا إلى واقع الشخصية المصرية في المرحلة الراهنة سوف نجد بعض هذه السمات واضحة على مستوى الفرد والجماعة، فنحن نعلق جميع أخطائنا على شماعة الغير، ونتهم من حولنا بالتآمر ضدنا".