احتلت "الوطن" مركزاً متقدماً في تصنيف الصحف الأكثر انتشاراً في العالم لهذا العام 2012، وفق تصنيف يصدر عن "دليل ومحرك البحث للإعلام والصحف العالمية"
(4international media & newspaper)، إذ نالت الصحيفة المركز العشرين بعد المئة عالمياً، والثانية عربياً بعد صحيفة الأهرام المصرية العريقة، والأولى خليجياً.
هذا الدليل الإلكتروني، يعد أحد أهم المواقع المتخصصة في متابعة الصحف الأكثر انتشاراً في العالم، وهو موقع مستقل يتم التسجيل فيه مجاناً ويتابع أكثر من 7000 صحيفة في العالم موزعة على 200 دولة، ويهدف إلى توفير تصنيف للصحف الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، لمساعدة القراء على معرفة الصحف الأكثر شعبية في كل دولة.
وقبل الحديث عن الترتيب المتقدم الذى احتلته الصحيفة، أود التأكيد على أن الإنجاز ليس لـ"الوطن" الصحيفة فحسب، بل هو إنجاز لـ"الوطن" الأكبر.. "الوطن" الأرض.
وعودا على بدء، فإن هذا الترتيب المتقدم لصحيفة الوطن لم يأت من فراغ، وإنما هو محصلة لجهود مستمرة ومتواصلة من الزميلات والزملاء في مكاتب الصحيفة المختلفة، وهو نتاج طبيعي لمهنيتهم وحرصهم وأدائهم المتميز، الذي جعل ملايين القراء من داخل السعودية وخارجها يتابعون الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني "الوطن أون لاين" ونسختها الورقية، التى تطالعهم مع كل فجر يوم جديد، تقاسمهم همومهم وتعيش معهم، وهو نتاج تعاضد الإدارة والتحرير معا لتحقيق هذا النجاح.
سأكون مجحفاً وناكراً للحقوق إن ادعيت أن ما حققته الصحيفة هو نتاج عام واحد أو يزيد قليلاً، وهي الفترة التى توليت فيها رئاسة التحرير، فللصحيفة تجربتها التي رسخت لإرث صحفي خاص (شكلا ونهجاً)، ميز نكهتها عن بقية الصحف منذ صدورها، فللسابقين جميعاً الشكر والتقدير، لأنهم جميعاً شركاء في هذا النجاح الكبير.
منذ أن توليت رئاسة تحرير هذه الصحيفة الكبرى، راهنت على من معي من شباب شمروا عن سواعد جديتهم، متسلحين بالمهنية والصدقية والموضوعية في ترسيخ مكانة الصحيفة بين الصحف المحلية والإقليمية والعالمية، وأن تكون قادرة على إشباع رغبات جميع القراء بمشاربهم وأمزجتهم المختلفة، عن طريق الأخبار والمواضيع المحلية والإقليمية والعالمية، إضافة إلى مقالات الرأي المؤثرة. وها نحن في فترة وجيزة نواصل نجاح من سبقونا، ونقفز بالصحيفة إلى مراحل متقدمة في هذا التصنيف العالمي، متوخين التوازن في الطرح والشمولية في التغطية والمصداقية والموثوقية في التحرير وتناول الأخبار، ومتمسكين بشرف وأمانة الرسالة الإعلامية في تغطيتها الصحفية، والتواجد مع الجمهور في جميع مواقفه، أفراحه وأحزانه، حاضره ومستقبله، همومه وطموحاته وتطلعاته.
كل ما تقدم لم يكن بالتأكيد وحده كافياً لتحتل صحيفتنا هذه المكانة العالمية، وإنما كان للبحث اليومي عن التميز في صفحاتنا، ما بين الخبر القوي والتغطية الكاشفة للحقيقة والإخراج الفني الجاذب والأخاذ، وجميعها إضافات حقيقية منحت صحيفة الوطن حضوراً متميزاً وموقعاً مناسباً بين الصحف العالمية.
هذا التصنيف المتقدم للصحيفة يضعنا أمام تحدٍ أكبر ومسؤوليات أعظم، تجبرنا على بذل المزيد كفريق عمل لنتمكن من أن نخطو خطواتٍ أخرى للمحافظة وتعزيز المكانة العالمية، وأنا على ثقة بأن في فريق العمل من الصحفيين والمخرجين والمراسلين والإداريين من هو قادر على المحافظة على هذا الموقع، بل والتقدم أيضا إلى الأمام خطواتٍ وخطواتٍ.
هنيئاً للجميع هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم قراء وأصدقاء صحيفة الوطن الذين أجزل لهم الشكر الأكبر، فبدون ثقتهم ودعمهم ما كنا لنحقق هذا النجاح.