من يمن الطالع لمقالي الأسبوعي أن يقترن باليوم الوطني.. الذكرى الغالية لتوحيد الشتات ولم الشمل وقيام ثاني دولة عربية إسلامية بجزيرة العرب بعد صدر الإسلام عندما حصل فراغ سياسي لانتقال الخلافة من (المدينة المنورة) إلى الشام ثم العراق..

تفرقت القبائل كما كانت بجاهليتها الأولى تتحارب على موارد المياه وتتسابق على مصادر العيش.. وتتبادل الإحن والثارات والغارات.

إلى أن قيض الله الملك المؤسس (عبدالعزيز آل سعود) وأعوانه المجاهدين من أنحاء البلاد فشمروا عن سواعد العمل للقضاء على عوامل الفرقة والاختلاف.

كان الهدف الأسمى تطبيق أحكام الشرع وتأمين السبل وخدمة الحرمين الشريفين وفتح أبواب المستقبل البسام لشعب طالما عانى من الأعداء الثلاثة (الفقر والجهل والمرض) كأنما كانت النهضة السعودية المباركة على موعد مع كرم الله تعالى وفضله باكتشاف الثروة النفطية التي لازالت خيرا وبركة ليس للمملكة فقط وإنما للأمتين العربية والإسلامية.. بحكمة وحنكة القيادة الرشيدة التي لم تدّخر جهدا بالتنمية والتطوير سعيا للوصول إلى العالم الأول والمستوى المعيشي الأفضل المواكب لمعطيات القرن الحادي والعشرين.

لا يدرك الفرق الشاسع بينما كان الحال عليه عام 1350هـ وما هو الآن إلا من عايش تلك السنوات العجاف قبل أن تتضافر جهود القيادة مع وفرة المال وحسن التخطيط لتأخذ المملكة مكانتها المرموقة دوليا.

ونحن نعيش الذكرى الغالية علينا أن نترحم على الآباء والأجداد الذين التفوا حول قائدهم (عبدالعزيز) وكافحوا وجالدوا وصبروا ورابطوا لنقطف بعدهم الثمار اليانعة ونتمتع بأفضال المولى جل شأنه. بالوقت ذاته لا بد لنا أن نحافظ على المكتسبات ونَعُضّ على النهج القويم بالنواجذ ويجند كل منا ذاته حارسا أمينا على موقعه صيانة للأمن العام ومحاربة لدواعي الفساد والإرهاب.. دام عزك يا وطن.

* تكتمل الفرحة بحصول صحيفتنا العزيزة (الوطن) على مراكز متقدمه ومرموقة على المستوى المحلي والعربي رغم حداثة صدورها وما اجتازته من عقبات كثيرة لكنها ولله الحمد ولدت فتية ناضجة نبارك للقائمين عليها والداعمين لها بمقدمتهم سمو الأمير (خالد الفيصل بن عبدالعزيز) وإلى مزيد من النجاح والتألق.