عشت شعوراً غريباً وأنا أسمع جماهير الاتحاد تردد (طلع البدر علينا .. من ثنيات الوداع)، شعرت بتعرق ورجف جسمي كاملاً.. شعرت بخشوع لم أشعر به منذ زمن.
موقف جماهير الاتحاد من نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم كان مؤثراً ورائعاً بكل المقاييس وكان مفخرة لكل رياضي.
جماهير الاتحاد لم تحرق سفارات، ولم تقتل أحداً، ولم تفجر مبنى، ولم تكسر أبوابا، كل ما في الأمر أنها عبرت عن نصرة سيد البشر صلى الله عليه وسلم بطريقة حضارية تستحق الإشادة وفي مناسبة كبيرة وبمتابعة أكثر من ملياري آسيوي.
جماهير الاتحاد التي يضرب بها المثل في كل شيء أسعدتنا بموقفها الرائع عندما أثبتت أن الرياضة جزء لا يتجزأ من تعاليم ديننا الحنيف وأن بإمكان الرياضي التعبير عن رأيه المؤثر بطريقة حضارية مؤدبة بعيداً عن التجريح والتسطيح.
جماهير الاتحاد، ومنذ أوقات سابقة، وعندما كانت تقام النهائيات المحلية بعد إجازة الحج قبل قرابة الـ13 سنة، وكان الاتحاد سيد الموقف في ذلك الوقت، وبعد كل بطولة يحصل عليها كانت تخرج من الملعب وهي تردد بصوت واحد (الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد.. الله أكبر كبيراً.. والحمد لله كثيراً.. ولا إله إلا الله وبحمده بكرة وأصيلا)، رابطةً موسم الحج بإنجاز فريقها في صورة رائعة ومعبرة.
جماهير الاتحاد أثبتت أن المناسبات الرياضية هي الفرصة الكبرى لمساندة الدين خصوصاً وأن نسبة المتابعة للقنوات الرياضية كبيرة ولها تأثير كبير على المتلقي.
ختاما .. كل الشكر لجماهير الاتحاد على حضاريتها وعلى موقفها المشرف تجاه الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه. ويجب على جماهير الاندية الأخرى أن تستفيد من الدروس المجانية، التي تقدمها جماهير عميد الأندية.