فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت مفاجأة كبيرة عندما اتهم "المتشددين من اليمين الإسرائيلي في الولايات المتحدة" بإسقاط حكومته لإحباط محاولته التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي سعى له حظي بدعم غالبية الإسرائيليين وكان يمكن تطبيقه إلا أن "قوى كبيرة" في واشنطن منعت توقيعه. وقال أولمرت في مقابلة مع محطة (CNN) الأميركية إنه عمل من أجل الوصول إلى اتفاق سلام عام 2008 يشمل إعادة القدس الشرقية إلى الفلسطينيين. وأضاف "كان علي أن أقاتل قوى متعددة مسلحة بملايين الدولارات التي يتم تحويلها من الولايات المتحدة بواسطة اليمين المتشدد الذي هدف إلى تقويضي كرئيس لوزراء إسرائيل". وأشار إلى أنه "لا يزال هناك وقت لتطبيق حل الدولتين إلا أن الوقت ينفذ"، منوها إلى أن الرئيس (محمود) عباس لم يوافق على الاقتراح الذي قدمه حينها، لكنه أيضا لم يقل لا"، وتساءل "لماذا لا يتم تقديم هذه الخطة مجددا واعتبارها بمثابة تحد للطرف الآخر؟". وانتقد أولمرت طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو مع الفلسطينيين وقال "الحكومة الحالية لم تتفاوض مع الفلسطينيين ولم تعرض عليهم شيئا وأشك في أنها تسعى للسلام".

وفيما استنكر مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ريتشارد فولك استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سجون إسرائيل، قلل مسؤولون من شأن الردود التي قدمتها إدارة السجون الإسرائيلية على مطالب الأسرى المضربين عن الطعام معتبرين أنها غير كافية. وأعرب المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن القلق البالغ إزاء أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام لفترات طويلة.وبدوره أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن الأسرى في سجون الاحتلال مصرون على عدم إنهاء معركة الأمعاء الخاوية إلا بتحقيق جميع مطالبهم العادلة.