تنتظر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الجديد الدكتور عبدالرحمن السديس، ثلاثة ملفات ساخنة يتطلع الكثير من مرتادي وقاصدي المسجد الحرام لإيجاد حلول جذرية لها.

أول هذه الملفات، مشروع تكييف كامل للمسجد الحرام، الذي خصص له خادم الحرمين الشريفين مليار ريال له قبل خمس سنوات وتم الانتهاء من كافة الدراسات المتعلقة به، غير أن المشروع توقف بسبب مشروع تطوير الساحات الشمالية الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين والذي استوجب نزع ملكية كافة العقارات بالساحات الشمالية ومنها الموقع المخصص لمحطة الكهرباء التي كانت ستغذي محطة التكييف مما أدى إلى توقف المشروع ويتطلع قاصدو بيت الله الحرام إلى الانتهاء من هذا المشروع في ظل الدعم الكبير الذي يجده الحرمان من القيادة الحكيمة خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تعيشها العاصمة المقدسة، والمعروف أن الحرم الشريف بأروقته وبدرومه وممراته غير مكيف إلا الجزء الخاص بباب الملك فهد.

ويعد الملف الثاني أقل سخونة من الأول ولكنه يظل محل اهتمام كل من يقصد الحرم الشريف ويتكون من شقين الشق الأول يتعلق بتنظيم العربات داخل صحن الطواف حيث إن الوضع الحالي العشوائي يسبب مضايقات لكثير من الطائفين بسبب سوء استخدام العربات التي أوجدت في الأساس لخدمة كبار السن وذوي الظروف الخاصة حيث كثرت العربات وأوجدت طبقة تتولى دفعها غير مؤهلة وتتعامل بشكل أدى إلى الحاق بعض الأضرار بالطائفين، وأما الشق الآخر فهو موضوع الكراسي المتحركة لكبار السن الذين يضطرون لإحضار كراسي صغيرة للصلاة عليها غير أن منسوبي الرئاسة يقومون حالياً بمصادرة هذه الكراسي ورميها في البدروم حيث تتولى العمالة المعنية بنظافة الحرم تصديرها وبيعها في حراج الخردة ويتطلع كبار السن إلى تخصيص موقع توضع فيه مثل هذه النوعية من الكراسي على غرار ما هو معمول به في المسجد النبوي في المدينة المنورة.

ويتضمن الملف الثالث الذي يتطلع إليه قاصدو الحرم، الاهتمام بتدريب العاملين والعاملات في المسجد الحرام على التعامل المثالي مع الزوار والمعتمرين رغم أن الرئاسة قطعت شوطاً طيباً في هذا الجانب إلا أن بعض العاملين والعاملات مازالوا يحتاجون إلى المزيد من التدريب والتأهيل ليكون التعامل متماشيًا مع اهتمام القيادة بالحرمين الشريفين.