كشفت دراسة إحصائية أجرتها جمعية البر في جدة أن النسبة الأكبر من النساء اللواتي يقمن بمشاريع صغيرة يسكن في أحياء جنوب جدة التي توصف بأنها أحياء محدودي الدخل، وأظهرت الدراسة أن 80 % من المستفيدات من برنامج الأسر المنتجة التي تدعمه الجمعية يسكنّ في حي غليل وحي الجامعة وحي قويزة، فيما تقطن الـ20% المتبقية في أحياء متفرقة في جدة وضواحيها. وأكدت الدراسة أن هؤلاء النساء والأسر تحولن من محتاجة إلى منتجة، فيما أظهرت أن 66% من المشاريع التي تقوم بها نساء الدخل المحدود هي مشاريع تجارية، و28% مشاريع صناعية، و6% مشاريع خدمية.

وأكد الأمين العام لجمعية البر بجدة وليد باحمدان أن الجمعية سعت من خلال البرنامج إلى زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن.

وأوضح باحمدان أن الجمعية تعد لتوسيع دائرة المستفيدات من مشروع الأسر المنتجة من 660 أسرة إلى 1000 أسرة منتجة وذلك بعد تدريبهم وتمكينهم وتقديم القروض المناسبة لهم، مضيفا أن جمعية البر بجدة تسعى عبر برنامج الأسر المنتجة إلى توفير قروض مالية للنساء أصحاب المشروعات الصغيرة واللاتي لا يتملكن أية ضمانات للاقتراض من جهات التمويل، وذلك من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل، مبيناً أن البرنامج قدم العام المنصرم 127 قرضاً بقيمة إجمالية بلغت 657 ألف ريال.

واقترح إنشاء شركة تسويق متخصصة في مجال تسويق منتجات الأسر، باعتبار أن أهم عائق أمام الأسر المنتجة هو التسويق، مشيدا بالاتفاقية التي أبرمتها الجمعية مع مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية عبر "صندوق الاستدامة المالية للجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية" بتخصيص مليون ريال للمشاريع المتناهية الصغر ضمن برنامج للأسر المنتجة حيث تقدم الجمعية قروضا للمستفيدات.