صورة طريفة يبدو أنها معالجة بالفوتوشوب لقط جائع، يقف بين حاويتي قمامة، وتعليق الصورة يقول: "أيش السالفة.. ما فيه دجاج"؟!

تصدرت الارتفاعات التي طالت "الدجاج" أحاديث الطبقة المتوسطة في بلادنا.. فلا حديث يعلو على أحاديث الدجاج.. وفي غير وسيلة انطلقت الدعوات الشعبية في أوساط السعوديين، لمقاطعة هذا الكائن الحي، بدءا من يوم السبت الماضي، غضبا من ارتفاع أسعاره.. لنجد أنفسنا أمام أزمة طاحنة قد تقطع الروابط المتينة، وتعصف بالعلاقة المتجذرة التي امتدت لسنين طويلة بين السعوديين وشريك مائدتهم الدائم "الدجاج"!

فـمن الذي كان يصـدق أن المائدة المحلية ستخلو من الدجاج وكبسة الدجاج يوما ما.. طارت أسعار الدجاج وهو لا يطير، كيف لو كان يمتلك المقدرة على الطيران كم سيصل سعره؟!

ولا أحد يلوم الناس حينما تدافع عن قوت يومها.. ولا ينبغي التقليل أو الاستهانة بردة فعلهم.. ومع أن هناك أسرا كثيرة في البلد تؤثر عليها أي ارتفاعات للأسعار مهما كانت المسوغات.. إلا أننا نسكت أحيانا عن تلك الارتفاعات إن كانت طفيفة، أو غير مؤثرة.. لكن أن تصل الارتفاعات إلى 40? فهذا ما لا يمكن تصديقه فضلا عن قبوله.. نحن في حالة سلم وأمن وأمان.. ما الذي سيحدث في حال الأزمات والكوارث؟!

الناس محتقنون دون أزمات جديدة.. فما المبرر لهذه الضربات المتتالية؟!

ارتفعت أسعار الأرز.. ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء.. اليوم ترتفع أسعار الدجاج.. ماذا يأكل المواطن إذن؟!