تتزايد الانفجارات الدامية في سورية وخصوصا منذ إعلان وقف إطلاق النار على الرغم من وجود ما يقارب نصف عدد المراقبين الدوليين المقرر إرسالهم للتثبت من هذا الإعلان. في أثناء ذلك تتواصل العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها السلطات للحد من موجة الاحتجاجات مما أسفر أمس عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح آخرين في عدد من المدن والمناطق في البلاد.

ففي ريف إدلب قتل مواطنان أحدهما امرأة إثر إطلاق رصاص خلال حملة مداهمات وتمشيط نفذتها القوات النظامية في بلدات وقرى كفرعويد وكنصفرة وقوقفين. كما هزت عدة انفجارات قريتي فركيا ودير سنبل إثر سقوط قذائف على المنطقة مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية إحسم وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المنشقة شرق قرية حنتوتين.

وفي ريف حماة قتل مواطن وجرح آخرون بعضهم بحالة خطرة في بلدة مورك بعد منتصف ليل أول من أمس إثر سقوط قذائف على البلدة كما توفي مواطن من بلدة كرناز متاثرا بجراح أصيب بها في مدينة حماة قبل خمسة أيام. كما تم اعتقال ثلاثة مواطنين على حاجز بين بلدتي اللطامنة ومورك. وفي ريف دير الزور استشهد مواطن من قرية شنان إثر إصابته برصاص قناصة. أمّا في ريف حمص، فقد أصيب سبعة مواطنين بجراح إثر سقوط قذائف على قرية النزارية بريف مدينة القصير فيما توفي مواطن من مدينة تدمر كان قد اختطف قبل يومين

وفي ريف درعا دارت اشتباكات في منطقة المجيدل بين القوات السورية ومقاتلين من المجموعات المنشقة.

وتواصل بعثة المراقبين الدوليين التي بلغ عددها 150 شخصا بينهم 105 مراقبين عسكريين غير مسلحين مهمتها التثبت من خطة تنفيذ وقف إطلاق النار التي تقدم بها الوسيط المشترك كوفي عنان والتي أعلنت في 12 إبريل وأكملت أمس شهرا منذ بدأ العمل بها. وأسفرت أعمال العنف منذ إعلان وقف إطلاق النار عن مقتل أكثر من 900 شخص لترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع الاحتجاجات إلى اكثر من 12 الفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إلى ذلك وصل الصحفيان التركيان اللذان كانا محتجزين في سورية بعد شهرين من الاحتجاز، أمس إلى طهران حيث سيلتقيان عائلتيهما قبل العودة إلى تركيا. وحطت الطائرة التي أقلت الصحفيين آدم أوزكوس وحميد جوسكون من دمشق، في طهران وقال الرجلان إنهما في صحة جيدة ويستعدان للقاء عائلتيهما في العاصمة الإيرانية. وقد دخل المصور حميد جوسكون والصحفي آدم أوزكوس من صحيفة ملة الإسلامية سورية في بداية مارس لإعداد فيلم وثائقي عن الوضع هناك. وشوهدا للمرة الأخيرة في التاسع من مارس قرب إدلب القريبة من الحدود التركية.