ليس عيباً في كرة القدم أن تخسر، وليست نهاية المطاف فقدانك لمباراة أو حتى بطولة، ولو كانت بحجم دوري أبطال آسيا.

لكن خروجك بمستوى هزيل، واستسلامك لخصمك من أول هدف، وتوجهك للبحث عن الكروت والأخطاء غير المبررة، هي لحظات انهزام لفروسيتك سيسجلها التاريخ في سجلك لتخدش بياضه أو تزيد قتامته.

ولأن الهلال من أصحاب السجلات البيضاء فليلة مثل ليلة أولسان، هي ليلة كابوسية بكل تفاصيلها، فحجم النتيجة لا يتكرر كثيراً، وهتاف جماهيره ضده لم يسجله تاريخ الهلال المعاصر، وبرود اللاعبين وذهول خطواتهم يبدو أنه سيصعب على عشاق الهلال نسيانه بسهولة، وتكسر الحلم الآسيوي الذي مازال الهلال يطارده هو تكريس لعقدة كانت مدفونه تحت رماد الأحلام الزرقاء حتى نفضت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد غبار السنين عنها بعد أن صدحت بأمنية بطولة لم يمكنها التوفيق أحياناً، وتكرار الأخطاء أحياناً أخّر من تحقيقها.

لقد تضافرت الظروف من لاعبي الهلال وإدارته في خلق فضيحة والسماح لأصداء شماتة ترددت في جنبات مجتمعنا الرياضي، ولم تدع فرصة لعشاقه أو المتعاطفين معه للدفاع عنه ولو من باب "ترى الكورة فوز وخسارة".

كل الأماني والدعوات لممثلي الوطن الذين تمكنوا من العبور إلى نصف نهائي آسيا، وحظاً أوفر بظروف أفضل و(إخلاص) يستمد قوته من الماضي الجميل لفريق كان اسمه زعيم آسيا!!.