قال الشاعر الغنائي إبراهيم خفاجي إن النخوة والشهامة هما صفات متأصلة في الإنسان، معتبرا أنهما من الغرائز التي يتحلى بها الشخص، مثلهما مثل الغرائز الأخرى التي يهبها الله سبحانه وتعالى لمن يشاء، سواء كان يعيش في مخطط من المخططات الحديثة من الحياة المدنية، أو في الحارة الشعبية.

وأشار خفاجي، خلال حفل تكريمه مساء أول من أمس بملتقى الأحبة في مكة المكرمة، إلى أن هنالك غرائز أصيلة، وغرائز مكتسبة، والتي تكون وفق تعاليم الدين الحنيف وتؤصلها العادات والتقاليد، مؤكداً أن الشهامة لا تباع ولا تصرف. وامتدح الملتقيات الأدبية والثقافية الخاصة ودورها في تفعيل الحراك الثقافي.

وأوضح الخفاجي عدم وجود فروق بين مختلف أنواع الشعر، سواء الغنائي، أو النبطي، أو الفصيح، مؤكدا أن الشعر ما هو إلا تعبير عن البراءة والمشاعر، لافتا إلى أن الاختلاف قد يكون فقط في اللهجات على حد تعبيره، مؤكدا أنه توجه للشعر الغنائي للترويح عن النفس، مشددا على أن الشاعر يظل حتى الممات يعشق ويهوى إلقاء الشعر وكتابته.

واسترجع خفاجي قصة كتابة وتلحين قصيدة عن مكة المكرمة أنجزت في مدة لم تتجاوز (24) ساعة وتغنى بها محمد عبده، وهي من الأغاني العزيزة عليه كثيراً ومنها: كوكب الأرض عزيز في المسار/ وبلاد النور غرة كوكبي/ بعث المختار فيها واستدار/ زمن الأرض بتاريخ النبي/ هذه هي بلادي في الحواضر والبوادي/ مهبط الوحي الأمين/ وأمان الخايفين/ هذه مكة.

كما استرجع خفاجي بدايته مع كتابة الشعر خلال دراسته بمدرسة الفلاح، مستذكرا نشأته في وسط يعشق الغناء، سواء من جهة الوالد وكذلك من جهة الأم، وكان الغناء منتشرا في الحارة التي يعيش فيها (سوق الليل).

وفي سياق آخر، أكد خفاجي عشقه لنادي الوحدة الرياضي، موضحا أن ظروفه العملية قبل (70) عاما والانتقال للعاصمة الرياض جعلته من أوائل مؤسسي نادي الهلال مع بقية المؤسسين الآخرين، وتولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في ذلك الحين، معربا عن اعتزازه كثيرا بأن أحد أبياته الشعرية كتب على البوابة الرئيسية لمدخل نادي الهلال.