يوسف معدي


التطور والتغيير مع تقدم الوقت يحدثان في كل بلد، لكي يرتقي ويصبح في المقدمة.. التطور والتغيير يكونان في جميع جوانب الحياة، ولا يقتصران على جانب معين، وإذا أردنا ذلك لا بد من أسباب لكي نحصل على نتيجة مرضية.

بلاد العالم أصبحت تتقدم وتتطور مع إشراقة كل يوم، لكن تقدمنا وتطورنا يسير بخطوات في غاية البطء، مع أننا أصبحنا في عصر السرعة، ولن تجدي هذه الخطوات نفعاً إلا بعد سنوات وسنوات وإذا بالعالم قد سبقنا بمراحل.

لو أردنا التقدم وإثبات وجودنا لا بد أولاً: من تغيير طريقة تفكيرنا، وفتح آفاق جديدة نستطيع من خلالها أن نخرج طاقاتنا الإبداعية.. وإبراز جمال أفكارنا، وعدم الالتفات إلى أصحاب النظرة السوداوية ومن تحمل قواميسهم كلمة (مستحيل) هؤلاء الذين لم يستوعبوا ما وصل إليه العالم.

ثانياً: الوقت، قالوا (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)، إذا لم نستغله فيما يعود علينا بالفائدة فإنه لن يعود.

مشكلتنا عدم الالتزام بالمواعيد، فليس للوقت قيمة في ثقافتنا. عندما نحترم ونقدر قيمة الوقت، عندما نلتزم بمواعيدنا في الوقت المحدد.. سوف نكون في المقدمة.

ثالثاً: تقديم مصلحة الوطن على جميع المصالح الأخرى، إذا كان الفرد يحب وطنه، فإنه حتما سيخلص في عمله.. ينجز ويعمل المستحيل ليكون مساهماً في رقي الوطن.. أما إن كان عكس ذلك فسوف نعود خطوات للخلف وغيرنا يسبقنا.

أخيراً: النظام، في المنزل، المكتب، المدرسة، الشارع إلخ.. لو التزمنا به كيف ستصبح حياتنا؟

لو التزمنا به، لما احتجنا إلى توالد القوانين والعقوبات.

عندما يكون النظام في حياتنا وتصبح رقابتنا الذاتية فعالة لدينا، سنتقدم للأمام حتما لو طبقنا ذلك فعلاً، واستشعرنا المسؤولية، وأصبح كل شخص رقيبا على نفسه ومصححاً لأخطائه، ويعمل على أن يكون ناجحاً ومساهماً في أي خطوة من خطوات بلدنا للتقدم. أتمنى أن يحصل ذلك.. ولكن!