سقط ثلاثة قتلى أحدهم جندي، وجرح أربعة آخرون بأعمال عنف قام بها أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في منطقة التحرير، وسط العاصمة صنعاء، للمطالبة بأموال تعهدت قيادات حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه صالح بمنحها لهم مقابل بقائهم في مخيمات تابعة للحزب بحجة "دعم الشرعية الدستورية".
وكان حزب المؤتمر الشعبي أعلن الأسبوع الماضي أنه سيرفع المخيمات من مناطق التحرير، عصر، ومدينة الثورة الرياضية، إلا أنه تراجع عن وعده قبل ساعات من نزول اللجنة العسكرية للإشراف على رفع المخيمات، وذكرت مصادر في الحزب أن أنصاره وضعوا عددا من الشروط قبل رفع مخيماتهم ومن ضمنها إقالة وزير الإعلام ومطالبة الحكومة بدفع ملياري ريال كمستحقات لهم، بالإضافة إلى توظيف 20 ألف شخص منهم في الأجهزة العسكرية والأمنية.
على صعيد آخر نفى الرئيس السابق علي عبدالله صالح تعرضه لأي ضغوط أميركية أو غربية لحثه على مغادرة البلاد لمدة عامين، مؤكدا أنه لن يغادر البلاد وسيواصل ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وهاجم صالح في مقابلة متلفزة هي الأولى من نوعها منذ تنحيه عن السلطة أجرتها معه فضائية "اليمن اليوم" التي يملكها نجله الأكبر أحمد، قائد الحرس الجمهوري خصومه السياسيين وقيادات حزبه التي أعلنت انشقاقها عقب مجزرة جمعة الكرامة في 18 مارس من العام المنصرم، واصفا إياهم بأنهم فاسدون ومغضوب عليهم من قبله وأن انشقاقهم كان متوقعا ومثل هروبا إلى الأمام، كما انتقد بشكل حاد أداء حكومة الوفاق الوطني معتبرا أنها لم تنجز الكثير من التزاماتها التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وكشف صالح عن اعتزام حزب المؤتمر الشعبي العام عن إجراء تغييرات في قياداته الراهنة من خلال إتاحة المجال لفروع الحزب في المحافظات بترشيح قيادات جديدة، معتبرا أن اللجنة العامة للحزب ستضطلع فقط بمهام رسم السياسات ولن يكون لها أي تدخل في ترشيح واختيار قيادات الحزب.