انتقلت مشاعر القلق لدى طلاب الثانوية العامة في القريات بسبب الاختبارات، إلى المعلمين، ولكن ليس بسبب الامتحانات وإنما خوفا على ممتلكاتهم الخاصة والمتمثلة بسياراتهم التي تقف أمام المدارس. وذكر معلم الفيزياء" ل . ف" ، أنه يفضل السير على الأقدام أو الحضورعلى" سيكل" في هذه الفترة، خشية أن تتعرض سيارته للتحطيم من قبل بعض الطلاب. وقال معلم آخر لمادة الرياضيات "فضل عدم ذكر اسمه"، إنه في مثل هذه الأوقات تتصاعد شكاوى المعلمين من التعدي على سياراتهم الخاصة، وعلى الرغم من طرح المشكلة إلا أنها لا تزال قائمة، وتساءل: هل أصبح ثمن عدم الإجابة على أسئلة الاختبار سيارة المعلم؟ وإلى متى تدفع مركبة المعلم ثمن التقصير والفشل؟ وبين معلم الكيمياء طلعت السيد أنه خوفا عل مركبته فضل أن يقله إلى المدرسة طوال فترة الاختبارات سائق من جنسية آسيوية مقابل مبلغ 200ريال، مشيرا إلى أن بعض الطلاب في فترة الاختبارات يفسرون فشلهم في الإجابة على الأسئلة، بأن المعلم يقصد الانتقام منهم، خاصة أن الأسئلة من المعلم نفسه، الأمر الذي يجعل دافع الانتقام لدى الطالب أكثر وأقوى مما لوكانت الأسئلة من خارج المدرسة. وذكر المعلم أبو وليد أن التصرفات غير المسؤولة من قبل بعض الطلاب تربك عددا من المعلمين في كافة أنحاء المملكة، داعيا إلى تأمين سيارات المعلمين خلال فترة الاختبارات كل عام. في المقابل يرى الطالب سلطان الرويلي أن تلك التصرفات لا يمكن أن يقدم عليها الطالب المتميز، مطالبا باحترام الطلاب لمعلميهم في جميع الأوقات.

ومن جانبها، ترى أخصائية الإرشاد النفسي مريم العنزي أن تلك المشكلة أصبحت متلازمة لوقت الاختبارات ولابد من تضافر الجهود الأمنية والأسرية والتربوية للحد منها، وقالت: تلك الشريحة المخربة أغلبها من المراهقين والحل يكمن في احتوائهم وتبصيرهم وتكثيف البرامج التربوية لهم قبيل فترة الاختبارات.