هناك من يعشق فتح أبواب التأويل وإثارة الشكوك بقراراته ثم يتركها على مصراعيها بلا رد يشفي أو إجابة تفيد، فبعد الصمت الطويل عن مآل عقود رعاية رابطة المحترفين وعدم الإفصاح الشافي على الأقل للأعضاء المنتسبين للرابطة (الأنديه)، وتجاوزنا على مضض لمرحلة السؤال عن حقوق الأندية في الرعاية التلفزيونية من أيام ART، نصدم ونحن في بدايات استثمارنا بقضية شريط فيفا الذي يتمنى كل محب لدورينا لو صمتت الرابطة عن تأكيداتها النافية لاختيارها صورة غلافه، ولم تسقط سقطتها المحرجة الحالية بعد اتضاح أن هذا الشريط ليس سوى استثمار هلالي صرف من حق الهلال وغيره أن يقوم به، ولكن ليس من حق الرابطة تبنيه أو تمريره لأحد أعضائها وحجبه عن البقية، وكأنها تكيل بعدة مكاييل أو تعمل لأحدهم دون الآخرين.
إن علم الرابطة بما جرى قبل توقيع الهلال لهذا العقد الذي أعلنت موبايلي حصرية بيعه في متاجر الهلال وسكوتها عنه وإقحام نفسها طرفاً ببيانات التكذيب والنفي حول اختيارها لصورة الغلاف يعد سقطة تمنح الأعضاء حق مقاضاتها والمطالبة بإبعاد القائمين على شأنها عن مشهد رعاية حقوق الأندية.
أما جهل الرابطة بما جرى، وأن ما حدث تم دون علمها فهو أمر يسقط أهليتها في القدرة على المحافظة على حقوق الأعضاء، وفي كلا الحالتين فإن صمت مندوبي أعضاء الرابطة (غير الهلال) لا يمكن تبريره أو قبوله، وهو ليس سوى خيانة لأمانة أنديتهم وتفريط في حقوقها يستوجب على رئيس كل ناد إعادة النظر في مندوب ناديه أو تحمل وزر صمته بإعلان الاستقالة المبكرة.