لا صوت خلال الـ72 ساعة الماضية كان يعلو على خطبة بلقيس ونايف هزازي، بل إن هناك من يؤكد محركات البحث وجدت نفسها أمام ملايين الطلبات لـ"صورة نايف هزازي والفنانة اليمنية بلقيس".

والأدهى من ذلك، هو أن بعض الصحف أفردت صفحات كاملة لتغطية الحدث الفريد على مستوى المجتمع السعودي، والسؤال الأهم الذي أراه من وجهة نظر خاصة، ماذا يعنينا إن خطب هزازي بلقيس أم لا؟ ولماذا نعطي له كل هذه الأهمية، خاصة أن الأمر يتعلق بأمر خاص وعائلي؟.

ما زلت عند رأيي أن النجوم في أي مجال ليسوا قدوة للمجتمع، فتجد منهم المميز الذي نجله ونحترمه وتجد منهم السيئ الذي لا تتمنى حتى ذكر اسمه، ولذلك رفقاً بعقولنا، كل ما في الأمر لاعب خطب فنانة، وما دام الأمر موافقاً للشريعة نتمنى لهما التوفيق فقط، وهنا تنتهي السالفة!.

على الجانب الآخر، ماذا استفاد من نشر شائعة وفاة نواف التمياط أو مررها، غير أن الكل دعا عليه، يكفيه رد التمياط عندما غرد بقوله: "حسبي الله ونعم الوكيل".

ولكن هذا لا يعفي من ساعد على نشر الشائعة، بحجة الأسبقية في نقل الخبر، يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، ولذلك يجب أن يفرض كل منا رقابة على نفسه، وأن يعرف ماذا ينقل، وعليه إذا بلغه عن أخيه شيءٌ سيئٌ أن يكتمه، وألا يشيعه حتى ولو كان صِدقاً، خاصة أن هذا الشخص لديه أسرة، والشائعة قد تنقل خلال دقائق مع التقنية الحديثة.