لم يكشف وفد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي اختتم أول من أمس زيارته إلى جمهورية الصين الشعبية عقد خلالها لقاءات متعددة في الجامعات والمراكز والمدارس الصينية، عن اتفاقيات أو برامج محددة بتوقيت زمني لتطبيقها، واكتفى الأمين العام للمركز رئيس الوفد الدكتور عبدالله الوشمي بالقول إن الوفد زار عددا من المدن ومنها العاصمة بكين ولين نشا ولانجو وقوانجو، واطلع على تجربة تعليم اللغة العربية في جامعة اللغات والثقافة، وجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وجامعة الدراسات الدولية في بكين، ومعهد القوميات الأجنبية بولاية لين نيشا والمدرسة الثانوية لقومية خوي في لانجو، وجامعة الدراسات الدولية في قوانجو وغيرها من المراكز والمدارس، كما عقد الأمين العام والوفد المرافق عدة لقاءات مع بعض مديري الجامعات، إضافة إلى عدد من الحوارات والزيارات والمقابلات مع المتخصصين، وعقد اجتماعا موسعا مع مندوبي أكثر من عشرين جهة صينية تعنى باللغة العربية، وكانت آخر اجتماعات الوفد في مدينة قوانجو واطلع الوفد على تجربة تعليم اللغة العربية في جنوب الصين، وما ترتبط به من صلات اقتصادية.

ونفى الوشمي أن تكون الزيارة حملة علاقات عامة، مؤكدا أنها خرجت بعدد من النتائج، وهي أهمية مشاركة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في نشر اللغة العربية في الصين، وذلك لما بين الدولتين من علاقات متميزة، وتحفيز مشاركة الأكاديميين السعوديين في هذا المنهج، وأهمية تأليف المقررات النوعية المتخصصة في تعليم اللغة العربية، وتعزيز الحضور العالمي للغة العربية، وما تتطلع إليه الجامعات وما ينتظره المتخصصون في اللغة العربية هناك من جهود تقوم بها المملكة العربية السعودية.

يذكر أن الزيارة هدفت إلى جمع المعلومات التفصيلية عن حال اللغة العربية، وحاجاتها، وآفاقها في جمهورية الصين، وذلك من خلال زيارة الجامعات المهتمّة باللغة العربية؛ تمهيدا لعقد الاتفاقات المشتركة، وتبنّي إقامة المشاريع المتنوعة في خدمة اللغة العربية، ضمن الرؤية التي يوجه إليها، و شملت الزيارة جولة على المدارس الثانوية التي اعتمدت مؤخرا تدريس اللغة العربية لطلابها ضمن المواد الاختيارية التي تقدمها للطلاب، إضافة إلى زيارة المكتبات الوطنية، والاطلاع على محتواها العربي.