في سابقة هي الأولى من نوعها، تشهد الساحة الفنية السعودية علاقة، طرفاها من المشاهير في عالمي الرياضة والفن، حيث أعلن النجم الاتحادي الخلوق نايف هزازي، والنجمة جميلة الصوت بلقيس ابنة فنان اليمن الكبير أحمد فتحي خطبتهما، هذا الزواج الفني الرياضي أمر طبيعي في العالم الخارجي، وإن كان جديدا علينا، ومفاجئا لكثير من الناس الذين أبدوا دهشتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أدري علام الدهشة، حيث إن المجالين متطابقان في كثير من الخصائص، وأهمها خاصية الشهرة؛ فالنجم هنا وهناك يتعرض لكشافات الشهرة التي تنير الطريق، وقد تعمي حسب تلقي كل فرد لهذا الضوء المبهر، وحسب ثقافته، وقدرته على استيعاب الحرارة المنبعثة منه والتي تدفئ من ينشد الدفء تاركا مسافة بينه - كإنسان - وبينها - كظاهرة -، وتحرق من يتوحد معها بكليته ويعتقد أنه أصبح هو ذلك الضوء، ويتصرف على أساس ذلك! وليحمد النجمان ربهما أنهما لا ينتميان إلى مجتمعات المشاهير الغربية، لأن الإعلان عن هذه العلاقة هناك يعني حصارهما، وتحويل حياتهما الخاصة إلى مسرح (اللي ما يشتري يتفرّج)! كما حدث مع بيكهام، وفكتوريا، أشهر زوجين من خارج العائلة المالكة في بريطانيا اللذين تطاردهما عدسات الباباراتزي على طرفي الأطلسي، أما لدينا فهزازي وبلقيس يمثلان هذا العصر المختلف في كل شيء، والمذهل في سرعته، واتجاهه، وطريقة تفكيره، وهما قد تعارفا أساسا من خلال الإعلام الجديد، ونشرا الخبر من خلال حسابيهما في تويتر، أتمنى أن يكون هذا الزواج فأل خير عليهما وعلى تميزهما صوتا.. و"كورة".