أعلن (حزب الله) العراقي على لسان أمينه العام واثق البطاط رفضه سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي "تحت أي ذريعة كانت وبأي شكل من الأشكال، لأن ذلك سيعود بالعراق للمربع الأول وسيهدم كل ما تم بناؤه وسيكون المواطن هو الضحية"، وأضاف "حزبنا معروف لدى العراقيين بأنه حزب مقاوم في لبنان للكيان الإسرائيلي، وفي العراق ساهم في طرد الاحتلال الأميركي". وكانت القائمة العراقية قد عقدت أمس اجتماعا في محافظة نينوى بحضور أغلب قيادييها ومنهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وشارك في الاجتماع مندوبون عن التيار الصدري، وقال عضو كتلة الأحرار أمير الكناني "الصدريون ملتزمون حتى الآن بما تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية، وسنكون مع الطرف الذي يقدم طلب سحب الثقة لأن الأمر يحتاج إلى أغلبية دستورية كما هو منصوص عليه في الدستور" وأضاف "في حال لم يقدم رئيس الجمهورية الطلب فإن الأمور ستكون صعبة". مشيرا إلى أن الأخير يتعرض لضغوط من جانب إيران لتعطيل الإجراءات.

إلى ذلك تسببت مخاوف العراقيين من المساءلة والملاحقة الأمنية في انحسار حضور المعزين لليوم الثاني على التوالي في مجلس عزاء سكرتير رئيس النظام السابق عبد حميد محمود المعروف لدى العراقيين باسم "عبد حمود". وأكدت شخصيات عشائرية فرض إجراءات مشددة على الطريق المؤدي من محافظة صلاح الدين إلى قرية العوجة التي تحتضن مجلس العزاء.

في سياق أمني أعلن الجيش العراقي مقتل 5 من عناصره وإصابة آخرين بينهم امرأة أمس في حادثين منفصلين بمدينة الموصل. وقالت في بيان رسمي "قتل 4 جنود وأصيب مدنيان اثنان بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا يتبع للفرقة الثالثة المتمركز بمنطقة البعاج غربي الموصل. كما قتل ضابط برتبة رائد وأصيب اثنان من الجنود وامرأة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في حي الحدباء شمالي الموصل". كما استهدف عمل تخريبي أمس منظومة أنابيب النفط في أحد أهم الحقول بمدينة كركوك ما أدى إلى إلحاق أضرار وتسرب كميات كبيرة من النفط الخام.