على مفترق طرق يقف الأهلي وجاره الاتحاد، في مواجهة فاصلة، تحمل وجهين، فربما تأتي بغيوم الفرح، أو عواصف الاتهامات.

ذهاباً، نجح الاتحاد في العبور بهدف وحيد، لكنه هدف مقلق وغير كاف، ويسهل جداً تعويضه.

وإياباً، يجد الأهلي أن الرغبة أكثر من كبيرة للحضور للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن في نهائي المسابقة الأهم قارياً على صعيد الأندية.

لكن ما بين رغبة الأخضر، وأمنيات الأصفر المقلم بالأسود، سيكون ربع الساعة الأول في المباراة هو الحاسم في تقديري، وهو المؤهل لتغيير المعادلة، وبعثرة الخطط، وإرباك المنافس.

من المهم تماماً أن يبني كلا المدربين تكتيكه على استثمار ربع الساعة الأول، فهدف للأهلي قد يضعه في الطريق الصحيح، وقد يحرج الاتحاد، ويدفعه للتخلي عن الركون لتقدمه ذهاباً.. وهدف للاتحاد ربما يوسع مساحة الإحباط في نفوس الأهلاويين، ويُشعرهم أن المسافة نحو النهائي تتمطى اتساعاً.

ومن هنا، فإن الثبات النفسي والاستعداد لكل الاحتمالات الواردة سيكون في امتحان جدي خلال الدقائق الأولى، وقد يحسم المسألة مبكراً، دون أن يعني ذلك نفي أي إمكانية لردة فعل جدية في بقية الوقت، فكلا الفريقين يتمتعان بالكفاءة والخبرة، والكبار عادة ما ينهضون، وعادة ما يحاولون إعادة الأمور إلى نصابها، وهذا أمر متوقع، لكني مع كل هذا، أذهب أكثر للقول، أن صاحب هدف ربع الساعة الأول، سيكون على الأغلب صاحب بطاقة السفر إلى النهائي القاري المنتظر.