استثمر أرباب الأسر غير الرياضيين توقيت مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية في التسوق والتزود بالمواد التموينية اليومية، مستثمرين انشغال هواة ومتابعي البطولة بمبارياتها التي تتزامن مع التوقيت الأنسب لسكان الرياض في الخروج من منازلهم لقضاء احتياجاتهم وأداء واجباتهم الاجتماعية.
ويلاحظ قاطنو الرياض تفاوت الحركة المرورية بين اتجاهات المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، إذ تقل الحركة في الأطراف مع بدء انطلاقة المباراة الأولى عند السابعة خصوصا لمستخدمي الطرقات من الشباب.
ولم يقتصر تغيير نمط الحياة الموقت في الرياض التي تحول ليلها إلى نهار مع ارتفاع درجات حرارة الصيف ومع إجازات المدارس والمعاهد والجامعات، بل جاءت البطولة لتقلل كذلك من متابعة القنوات الإخبارية التي ترصد الأحداث الجارية في المنطقة.
ويقول عبدالله الخالد (40 عاما) "جاء موعد بث مباريات أوروبا مناسبا لي، فأنا استثمره في التبضع وشراء الحاجيات دون ضغوط ساعات الذروة التي تشهدها الرياض في بعض طرقاتها".
وتابع "ألحظ أن الشركات التي تقوم بمشاريع تطويرية على الطرق الرئيسة للعاصمة تسعد باستمرار نقل المباريات كونها تسهل من عملها المتواصل الحالي على مدار الساعة في بعض الاتجاهات".
أما فيصل الدوسري (35 عاما) وهو ذو ميول سياسية فيشير إلى أن زملاءه صرفوا النظر جزئيا عن متابعة الأحداث السياسية في المنطقة، وركزوا على متابعة أحداث البطولة الأوروبية بشكل أكبر، وذلك بهدف التنفيس عما عاشوه من مشاهد مؤلمة".
بدوره أكد أحمد العقيل (24 عاما) أن "البطولة جاءت في وقتها بعد اشتداد بركان الانتقادات وتبادل التهم بين أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وبعض أعضاء لجانه المستقيلين، وحسنا أن هناك بطولة تبعدنا عن مشاكلنا الرياضية".