جاءت نتائج "مسابقة الفن السعودي المعاصر 22" موزعة بين 13 فنانا وفنانة، ليحصد عبدالعزيز الناجم المركز الأول عن عمله "رحيل"، ومبلغ 30 ألف ريال، ونذير ياوز المركز الثاني عن عمله "تجريد"، ومبلغ 20 ألف ريال، وهدى المزروع المركز الثالث عن عملها "تاكسي"، ومبلغ 15 ألف ريال.

بينما ذهبت جوائز الاقتناء إلى سبعة من الفنانين، قيمة كل جائزة 5 آلاف ريال، وهم: محمد الشهري، وتغريد البقشي، وإبراهيم الخبراني، ومحمد الرباط، ومشاعل الكليب، وإيمان الجشي، وعبده عريشي، أما جوائز لجنة التحكيم فكانت من نصيب: عبدالله المرزوق، وعبدالله نواوي، وناصر الموسى.

ويرى الكاتب والفنان عبدالرحمن السليمان بأن الناجم قد اتجه في تناولاته المباشرة للمشهد إلى الاستفادة من أعمال التكعيبيين في إرجاع العنصر إلى شكله الهندسي على نحو تبسيطي يمنحه التعامل مع اللون بدرجة أكثر حرية. أما الفنان عبد الجبار اليحيا فيقول عن خطوط وألوان الناجم بأن خطوطه مدروسة بعناية فائقة، وألوانه تنبع من واقعية تتمتع بعقلانية مدركة، فلا مجال لإضافة لون أو إسقاط لون آخر، يدخل بتؤدة على مساحة اللوحة ويتعامل مع الفراغ بالتكامل والتوازن على المساحة البيضاء مع مفردات الموضوع في اللوحة.

بينما جاء عمل الفنان نذير ياوز المسمى (تجريد) ليحتل المركز الثاني، وهو عمل تجريدي مموسق تنساب فيه الخطوط والألوان في حرية وتلقائية داخل نصوصه البصرية وفق تقنية ورؤية بصرية متوازنة. وعلى الرغم من تأثره بداية بالفنان المصري فاروق حسني إلا أنه استطاع أن يرسم له أسلوباً يمثله، فأعماله كما يشير الكاتب والفنان محمد المنيف تحمل بعدا فلسفيا تجاه الواقع وكيفية نقله إلى اللوحة التي تشكل صفحة للكتابة أكثر منها مساحة للرسم، يجمع فيها مضامينه الفكرية ويلامس هموما اجتماعية، لكنه يعيدنا إلى عالمنا الجميل رغم تمرده على الشكل المعتاد من سبل التعبير المباشر.

ياوز من مواليد مكة المكرمة، ويحمل درجة البكالوريوس في التربية الفنية، أقام معرضا شخصيا حمل اسم "حواء.. رائحة وعطر" بصالة إبداع في جدة، ومعرضا ثنائيا مع الفنان وهيب زقزوق، وآخر مع الفنان صالح الشهري، وقد شارك في أكثر من 215 معرضا تشكيليا محليا، أما على المستوى الدولي فقد مثل المملكة ضمن الأسابيع الثقافية السعودية في كل من: قطر، وتونس، ومصر، وتركيا، والجزائر، والسنغال، وأوزبكستان، والهند.

هدى المزروع في لوحة "تاكسي"، وهو عمل مفاهيمي، حولت فيه الفن البصري إلى فن ثقافي فلسفي، واستخدمت فيه الفن (التركيبي/ التجميعي) من خلال عمل تركيبات فنية ثلاثية الأبعاد، والجمع بين التشكيل في الفراغ والتأثـيرات الضوئية، وقامت بتنفيذ العمل باستخدام مجموعة من الخامات والوسائط المختلفة مثل: الكرسي، وورق الصحف، والبلاستيك، والخيوط. إضافة إلى عرض فيديو مصاحب لمدة خمس دقائق.

تقول المزروع "الفن المفاهيمي يتعدى كونه فنا بصريا جماليا إلى كونه فناً فلسفياً يتناول الإنسانية بصيغ فنية أكثر تأثرا وتأثيرا، وكون الفن يحمل وظيفة اجتماعية فأنا أقصد بـ"التاكسي" الذي عنونت به عملي الكرسي الذي لا يستقر عليه أحد، من هنا بدأت فكرة وفلسفة العمل، وانطلقت من خلاله نحو مفاهيم أوسع وأشمل".

المزروع تحمل درجة الماجستير في التربية الفنية، ومحاضرة منتدبة في جامعة الأميرة نورة، وشاركت في كثير من المعارض والمسابقات التشكيلية، حصدت من خلالها عدداً من الجوائز، أهمها: المستوى الأول، والثاني في معرض التشكيليات الأول والثاني، والمركز الأول في المسابقة السنوية للفنون التشكيلية لفناني مكة المكرمة، والمركز الثاني في المعرض السعودي نماء ورخاء.