قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عملية السلام "تعاني من حالة موت سريري، والجانب الإسرائيلي هو المسؤول حتما عن ذلك، والكرة في ملعبهم، بعد أن نفذنا ما ترتب علينا من التزامات باعتراف مختلف دول العالم". وذكر أن الحكومة الجديدة ستعلن خلال أيام. وقال "لقد قطعنا الآن شوطاً طويلاً فيما يتعلق بالمصالحة الداخلية، ونحن الآن بصدد إغلاق ملف حكومة التوافق الوطني من المستقلين، خلال الأيام المقبلة، أي بعد فترة، كما أننا أنجزنا الكثير من الأمور على صعيد العملية الانتخابية، حيث بدأت لجنة الانتخابات المركزية عملها، في تحديث السجل الانتخابي، كما تم الاتفاق عليه منذ أيام في قطاع غزة". وشدد في مؤتمر في رام الله على أن "الانتخابات هي الأساس، وإذا أقرت وأقر موعدها فستكون هناك حكومة انتقالية من المستقلين والكفاءات الوطنية لفترة زمنية لا تزيد عن أشهر قليلة تجرى فيها الانتخابات".

إلى ذلك قمعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس أكثر من 200 أسير فلسطيني في سجن مجدو بعزلهم بعد خوضهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروفهم وإنهاء ما يسمى بالاعتقال الإداري. وذكر أسرى حركة فتح في رسالة أن مصلحة السجون صعدت من سياستها القمعية بحق الأسرى بعد أن أقدمت اليوم على نقل 200 أسير كعقاب جماعي في غرف العزل بالمعتقل القديم الذي لا يصلح للاستخدام الآدمي عقاباً لهم على إضرابهم عن الطعام مؤخرا.

من جهة أخرى فقد صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على تشكيل طاقم وزاري لشؤون الاستيطان يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعارض القرار كل من نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الصناعة والتجارة شالوم سيمحون والوزير ميخائيل ايتان.