حينما تفتح ملف الدعم الرياضي المباشر الذي تحصل عليه الأندية الرياضية في بلادنا تجد أن المنافسة شبه محصورة بين شركات الاتصالات.. الأجمل أنها منافسة حامية، والمقلق أنها لو توقفت عن دعم الأندية الكبرى في البلد لوقعت الرياضة ككل في مأزق صعب!
اسأل نفسك: ماذا لو توقفت شركات الاتصالات عن رعاية بعض الأندية؟!
هذا الدعم بطبيعة الحال لا يعفي شركات الاتصالات من المسؤولية الاجتماعية.. خاصةً أنها شبه معدومة لدى بعضها قياساً بمداخيلها العالية.
وكي لا تقع في مأزق" ماذا لو"، يجب أن نفتح ملف قطاع آخر.. سمين و"متعافي ع الآخر"، ويعد في المؤشرات الرسمية لـ "تداول"، أحد أكبر وأكثر القطاعات ربحية في قطاع المال والأعمال.
قطاع البنوك.. لم أجد قطاعا يعاني من تكدس الأرباح والأموال والاحتياطيات كالبنوك.. وهذه حقيقة.. البنوك الآن متورطة لكثرة أرباحها - تخيلوا!
ولذلك تجد أنها تضع خططا استراتيجية متتالية لإيجاد قنوات يتم ضخ هذه الأرباح من خلالها.. ولذلك لو لاحظتم أن البنوك أصبحت تحاصرنا في كل مكان، ترجونا وتتوسل إلينا أن نقترض منها.. تريد "سيارة.. قطعة أرض.. منزل.. أثاث.. سفر.. سياحة.. أي شيء.. كل شيء .. في كل مكان".. لا تستغرب غدا لو طرقوا باب منزلك و" نبوس يدك تعال اقترض منا"!
السؤال اليوم - وإضافة لما ذكرته بالأمس حول ضرورة قيام بعض القطاعات بما فيها البنوك بتكريم أصحاب الأعمال البطولية - لماذا لا يوجد للبنوك أي إسهامات في القطاع الرياضي في المملكة؟! - من يمتلك الإجابة على السؤال!