لقد منّ الله تعالى علينا في هذه البلاد بأن جعلها مهد الإسلام ومهبط الوحي، وأتمّ لها مع تعاقب الحقب والأجيال أن جعلها دولة تحكم بالدين وتتحاكم إليه وتطبق شعائره، بالدستور الأعظم كتاب الله تعالى وسنة المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم.

تلقينا وتلقى كافة الشعب السعودي نبأ وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بالإيمان بقضاء الله وقدره مع الحزن الشديد على فقدان قامة حكيمة ورجل الأمن الأول للدين ثم الوطن، والحمد لله على قضائه وقدره.

ومنة الله على هذا البلد عظيمة بأن جعل فيها قادة عظاما يسعون في المقام الأول لخدمة الدين والوطن والمواطن. فجاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع، إيمانا منه رعاه الله بالقدرة السياسية والمكانة العظيمة للأمير سلمان للقيام بواجب ولاية العهد وخدمة الدين والوطن.

فمن هو سلمان بن عبدالعزيز؟

هو سلمان الإنسان كما عُرف عنه في الأعمال الخيرية ورعاية الأيتام.

هو سلمان التطوير والتنمية.

هو سلمان المواقف النبيلة في التعامل مع القبائل والسعي للإصلاح بينهم.

هو سلمان الحزم في الوقوف ضد أي هجمه يُقصد بها الدين والبلد والمواطن.

ولأكون صادقا لن أستطيع أن آتي على مناقبه الجمّة التي حباه الله إياها.

ويسرني ويشرفني نيابة عن أهالي محافظة شرورة أن أرفع التهنئة للأمير سلمان بن عبدالعزيز على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وليا للعهد.

كما لا يفوتني أن أرفع التهنئة العميقة لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على تعيينه وزيرا للداخلية.


محافظ شرورة

إبراهيم بن عاطف الشهري