الظهور الباهت لفريق الشباب في معظم مباريات الدوري كان مفاجئاً بالفعل لمن راقب الإعداد المثالي للفريق قبل انطلاق الموسم الحالي، وإلى أي مدى كان الاستقرار الفني والإداري، العلامة البارزة بين الأندية السعودية، نال على إثر ذلك النصيب الأكبر من التوقعات بأن يستمر حاله كما ظهر في الموسم الماضي، فريقاً متماسكاً ذا شخصية ميدانية أوصلته في نهاية المطاف إلى الحصول على لقب الدوري دون أي خسارة.
ما يحدث حالياً من هبوط في معنويات لاعبيه وتزايد أخطائهم الفردية والجماعية، يعتبر مؤشرا غير مثالي لفريق رصدت له ميزانية كبيرة من أجل الاستمرار في المنافسة، ومُنِح مُدربه الصلاحيات الكاملة في وضع استراتيجية قريبة وبعيدة المدى للنهوض بفرق كرة القدم في النادي، هذه الطموحات والآمال يبدو أنها ستعاني كثيراً والمدير الفني أو مدرب الفريق برودوم غير قادر على تعديل مجرد خلل تكتيكي في عمق الفريق، واكتفائه برمي المسؤولية على اللاعبين في كل مرة مما أجبر المحللين والنقاد على طرح العديد من علامات الاستفهام حول دور برودوم تكتيكياً وتفاعله غير الجيد مع الصعوبات التي يواجهها لاعبوه ميدانياً في معظم المباريات، الأمر الذي كاد أن يزيد من أوجاع الفريق بعد أن خسر ثلاث مباريات وأصبح مطالباً بالإطاحة بفريق الاتحاد غدا من أجل ضمان استمرار منافسته لفرق الصدارة.
أعتقد أن منح بعض الوجوه الصاعدة فرصة المشاركة في المباريات المقبلة، سيحرك المياه الراكدة في الفريق، علما بأن برودم بدا غير قادر على اتخاذ مثل هذه الخطوه في الجولات الماضية.