كشفت التحقيقات التي أجريت مع خلية الـ55 الإرهابية التي تتواصل جلسات محاكمتها في المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة بالرياض، عن استخدامهم أسماء لاعبين مشهورين في عملية التواصل فيما بينهم في مسعى لتضليل رجال الأمن والإفلات من القبضة الأمنية، فيما كان مصطلح الملعب الوارد في سياق مكالماتهم الهاتفية يقصد به الإشارة إلى وجودهم بمدينة الرياض.
وأكد المدعي العام خلال استكمال المحكمة الاستماع للتهم الموجهة لأعضاء الخلية المتهمين بالإرهاب، أن أحد المتهمين عيّن أميرا لإحدى الخلايا الإرهابية ومسؤولا عنها، فيما اتهم آخر من نفس الخلية باعتدائه بالضرب على أحد العاملين في السجن والتلفظ عليه، والاستيلاء على مفتاح الجناح المخصص له للنوم فيه، وفتح عدد من أجنحة السجن أمام المساجين مما تسبب في إثارة الفوضى.
ووجه المدعي العام للمتهم نفسه تهمة إشعال النار في سجن المدينة المنورة بعد أن استخدم التوصيلات الكهربائية، إضافة إلى إضرابه عن الطعام واستعداده للانتحار.
واتهم آخر من نفس الخلية برصد ومراقبة سيارات يقودها أجانب بمحافظة خميس مشيط لاستهدافهم، كما اتهم بالتستر على أحد المطلوبين الذي كان يبحث عبر الإنترنت عن سم ناسف يغنيه عن الأسلحة، للقيام بعملية إرهابية، فيما اتهم آخر بتضليل الجهات الأمنية بعد العملية الإرهابية التي استهدفت القنصلية الأميركية في محافظة جدة واستلامه مبلغ 20 ألف ريال من أحد المطلوبين أمنيا، في حين وجه له تهمة جمع التبرعات المالية دون إذن الجهات الرسمية.
وتكرر اسم جماعة محظورة تسمى "جماعة التبليغ" خلال تلاوة المدعي العام للتهم، حيث اتهم أحدهم بحضور أحد اجتماعاتها، كما اتهم آخر بالاجتماع مع أشخاص توجهاتهم منحرفة، وإبدائه الموافقة للقيام بعمليات انتحارية داخل البلاد أو خارجها.