عبر عدد من المسؤولين في منطقة المدينة المنورة عن سعادتهم الغامرة بالأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بشأن التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف، مؤكدين أن هذا المشروع يأتي امتداداً لعدد من المشاريع التي أذهلت الحجاج والعمار وزوار المسجد النبوي الشريف.

وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز الفالح، أن أمر خادم الحرمين الشريفين بشأن التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف يأتي تأكيدا لاهتمامه البالغ بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وسعيا منه لأن تتوافر أقصى درجات الراحة لقاصدي المسجد النبوي الشريف من زوار ومعتمرين وحجاج.

وأضاف الفالح أن القيادة لم تتأخر يوما في الأمر واعتماد كل ما من شأنه توفير السبل والإمكانات لراحة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف، وهو ما بدل صورة الحج التي كان يعاني فيها الحجاج في سالف الأزمان من مشقة وعناء، وتبدلت الصورة حتى بات الحج متعة إيمانية وعبادة تتم في أجواء من الروحانية والإيمان.

من جهته، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالباري عواض الثبيتي، أن هذه المبادرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين، تضاف إلى سجل إنجازاته الكبيرة فيما يتعلق بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وهذا يدل على الروح الإيمانية، والأولويات التي يهتم بها في أن يؤدي المسلمون عباداتهم في يسر وسهولة.

وعدد الشيخ عبدالباري الثبيتي بعضا من ثمرات هذه التوسعة قائلا بأن من فوائدها زيادة عدد الحجاج والمعتمرين الذين يتوقون إلى رحلتهم الإيمانية إما لأداء شعائر الحج أو العمرة، مشيرا إلى أن من يلحظ المشاريع التي أقيمت في المسجد الحرام أو المسجد النبوي يذهل من حجم التقنية والعمارة الإسلامية التي لم تكن تتأتى لولا وجود رجال سخروا أنفسهم خدمة لهاتين البقعتين الطاهرتين.

من جهته، دعا مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة محمد عبدالرحمن البيجاوي، أن يجعل الله هذه الأعمال التي قدمها ويقدمها خادم الحرمين الشريفين في موازين حسناته، وأن تكون شاهدا له في آخرته.

وأضاف البيجاوي، أن هذا المشروع العملاق الذي أعلن عنه ستكون له تبعات إيجابية تتمثل في تلبية أمنية الكثير من المسلمين الذين يتطلعون إلى أداء الحج أو زيارة الحرمين الشريفين، وهو ما يعكس تلمسه خادم الحرمين الشريفين لآمال المسملين في كل أصقاع الدنيا.