تنطلق في القاهرة اليوم أعمال المؤتمر الدولي الذي يعقد بجامعة الدول العربية لتوحيد جهود المعارضة السورية. ويأتي عقد المؤتمر بناءً على قرار وزراء الخارجية العرب في دورتهم غير العادية عقدت بالدوحة في 2 يونيو الماضي، بهدف الوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة من التوصل لتصور للمرحلة المقبلة يساعد في حل الأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوري في التغيير ويحافظ على سورية كدولة مهمة في المنطقة.

ويشارك في المؤتمر عدد كبير من قوى المعارضة السورية، تضم حوالي 200 شخصية تمثل المعارضة في الداخل والخارج، وعلى رأسها المجلس الوطني السوري، الذي يعد أكبر تجمع للمعارضة، وجماعة الإخوان المسلمين. ووجهت الدعوة أيضا إلى وزارء خارجية الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والعراق بصفته رئيس القمة، والكويت بوصفه رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، وقطر باعتبارها رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، وكوفي عنان المبعوث المشترك، بجانب الدول التي استضافت مؤتمر أصدقاء سورية وهي تركيا وتونس وفرنسا.

بدوره، قال المعارض السوري شادي الخشن، مؤسس اتحاد السوريين الذي شارك في الإعداد لأعمال المؤتمر، في تصريحات إلى "الوطن": إن "الأيام العشرة التي شهدت التحضير لأعمال المؤتمر شهدت حالة من التوافق بين ممثلي كافة تيارات المعارضة السورية، وبالتالي هناك تأسيس لحالة من التوافق ومنها هيئة التنسيق والمجلس الوطني والتيار الوطني السوري والقوى الثورية الموجودة على الأرض وجماعة الإخوان المسلمين، وغيرها من قوى المعارضة". وأضاف "هناك اتفاق بين الجميع على أنه لن يكون هناك تفاوض مع نظام بشار الأسد من منطلق أنه ليس هناك تفاوض مع قاتل، ويجب أولاً إسقاط نظام الأسد وإحلال دولة ديموقراطية ووقف نزيف الدم الذي يسقط ضحيته أبناء الشعب السوري". وتابع "نحن ماضون في طريقنا ولا نلتفت للشائعات التي يبثها النظام السوري ومزاعمه بأننا نقبل بحكومة وطنية في وجود الأسد".

من جهتها، قالت المعارضة السورية لينا الطيبي لـ"الوطن"، إن "الشعب السوري في الداخل أصبح لديه شعور بأن حل أزمته سيكون من داخل سورية وعليه حماية أطفاله ونسائه بنفسه في ظل تجاهل العالم لقضيته". وأضافت "عدت تواً من سورية، وشاهدت بعيني حجم المجازر الدموية التي يرتكبها نظام الأسد بمدينة سراقب في إدلب، عمليات القصف من جانب الجيش السوري النظامي لا تتوقف، والجيش النظامي يواصل حملات التمشيط والاعتقالات، والقناصة في كل مكان".