أشاد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي بموقف التيار الصدري الرافض لاستجواب رئيس الحكومة، وقال إن الصدريين سحبوا البساط من تحت أقدام المطالبين بهذا الخيار من أعضاء القائمة العراقية والتحالف الكردستاني. وأضاف نائب الائتلاف هيثم الجبوري "من الناحية الواقعية أصبح استجواب المالكي أمرا مستبعدا، والمطالبون بهذا الخيار لا يستطيعون توفير 164 صوتا، وبعد انسحاب الصدر من هذا المشروع أصبح في مهب الريح، وفشل من يقفون وراءه فشلا كبيرا". من جانبها أكدت القائمة العراقية إصرارها على المضي قدما في موضوع الاستجواب حتى نهاية الشوط، وقال نائبها أحمد المساري في تصريحات لـ "الوطن" "سنقدم الطلب إلى رئاسة البرلمان في الأيام المقبلة لقناعتنا بأنه أحد الخيارات الدستورية لتصحيح مسار العملية السياسية ومحاسبة المسؤولين عن الإخفاق الحكومي، وليس من حق أي طرف يدعي الإيمان بالديموقراطية الوقوف أو الاعتراض على هذا الطلب، وشكل المطالبون باستجواب المالكي لجنة تأخذ على عاتقها مهمة وضع الأسئلة التي ستوجّه له.

بدورها أكدت كتلة الأحرار البرلمانية استعداد زعيمها مقتدى الصدر لبذل جهود وساطة لحث الكتل النيابية على قبول ورقة الإصلاح، وقال نائبها محمد الصيهود "الصدر أبدى استعداده للتوسط بين التحالف الوطني والكتل الأخرى للموافقة على الوثيقة، لأنها تستوعب ملاحظات المعترضين على الأداء الحكومي وتتضمن إجراء إصلاح شامل في السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية". أمنيا أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أمس مقتل مدني وإصابة 7 آخرين بجروح لدى انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق بالقرب من كلية بغداد للعلوم الاقتصادية في منطقة الإسكان، غرب العاصمة.