ينتظر سكان قرى جنوب حائل منذ عامين تنفيذ وعود أطلقتها شركة متخصصة باستخراج المعادن، للإسهام ببرامج اجتماعية ودعم للمشاريع التنموية بالقرى المتاخمة للمنجم ومنها قرى ضريغط وضرغط والشقة وتقع جنوب غرب منطقة حائل 180 كيلومترا، ومع تأخر الشركة بالإيفاء بوعودها للقرويين وعدم التزامها بمعايير بيئية بحسب الأهالي، تفاقمت معاناتهم جراء تلوث القرى بالغبار المنبعث من المنجم ويستخرج منه معدن المغنيزايت، وتصدع منازلهم جراء عمليات تفجير الصخور.

ولخص الأهالي معاناتهم اليومية في جولة لـ"الوطن" على الموقع بتلوث الهواء وتسببه بأضرار صحية، لتمركز الغبار باستمرار في أجواء القرى بسبب طحن ما يستخرج من المنجم وما تنفثه الشاحنات الناقلة للمواد الخام من المشروع للمدينة المنورة لسلكها طريق رملي، وأضرار مادية لحقت بممتلكاتهم بعد تفجير المنجم، وموت بعض مزروعاتهم منها النخيل، وشح للماء جراء عمليات سحب للماء السطحي من قبل الشركة.

وطالب مصلح سحيمان الرشيدي بالتزام الشركة المنتجة بمعايير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مثل هذه المواقع، والمعايير الدولية التي تضمن الحد الأدنى من الآثار البيئية المحتملة، وشدد الرشيدي على ضرورة تشكيل لجان للوقوف على الأضرار التي لحقت بهم، ويطالب أيضا المجلس البلدي بمدينة إنبوان بالتدخل لحل مشكلة.

وذكر سويلم خلف أن مسؤولي الشركة أكدوا قبل بدء العمل بالمنجم بعدم تضرر القرى منه، باتباع أفضل التقنيات الصناعية العالمية، ومع بدأ العمل، وتسربت الوعود، وتفاقمت معاناة الأهالي من المنجم، مع تزايد الأضرار كما يشير سويلم، طالت أهالي القرى حيث يعاني مرضى الربو من الغبار، وأشار سويلم إلى عمليات تفجير الصخور بالمنجم وتسببها بتصدعات بالبيوت الشعبية، وأضرار بالغة لحقت بالمزارع جراء تأثرها بالغبار المتطاير من المصنع، وشح الماء.

من جهته أوضح نائب رئيس المجلس البلدي بإنبوان عبدالرحمن الرشيدي إلى أن أعضاء المجلس ومسؤولي البلدية أن قرى ظريغط وضرغط والشقة يتبعن خدميا بلدية مدينة إنبوان، وشدد عبدالرحمن الرشيدي على أن المجلس لم يستقبل شكوى من أهالي القرى، وفي حال ورود شكوى من المواطنين، سنقوم باتخاذ الإجراءات المعمول بها منها إشعار بعض الجهات المسؤولة منها هيئة الأرصاد وحماية البيئة بضرورة إلزام الشركة بتطبيق الاشتراطات والمعايير البيئية، لعدم تضرر الأهالي من الغبار الناتج من المنجم.