الإجازة الصيفية هاجس المبتعثين، منهم من يخطط لها قبل شهور من بدايتها، والآخر يفاجأ بحلولها، وفي حين تمثل حرارة الأجواء في المملكة دافعاً للهروب للبلدان الباردة، فإن السبب ذاته الذي يجعل كثيرا من المبتعثين يلجأون للبقاء في دول الابتعاث.
محمد إسماعيل المبتعث في أميركا يقول إن الإجازة التي كنا ننتظرها للسفر إلى الخارج للهروب من صيفنا الحارق هو السبب نفسه الذي أبقاني في أميركا وقضاء إجازتي بها، ويوافقه الرأي عبد الرزاق الذواوي قائلاً "بقائي هنا خلال فترة الإجازة يجعلني اكتشف أماكن أخرى لم أتمكن من زيارتها في وقت الدراسة فالوقت الآن يسمح لي بالتنقل والسفر واكتشاف المكان، وكذلك الجو ساهم في تفكيري جدياً بالبقاء وعدم العودة.
أما مها القحطاني الطالبة بكندا فاتفقت مع عائلتها على أن تأتي لزيارتها خلال فترة الإجازة، وقالت "أنا وأخي المرافق لي أثناء البعثة سنبقى في تورنتو بعد أن وضعنا جدولا سياحياً كاملاً لاستقبال عائلتي وتمضية الصيف معهم وأخذهم في جولة لاكتشاف مدينتنا".
أحمد الدوسري يرى أن مشكلته في عدم العودة هي الفيزا التي وصفها بأنها هاجس أغلب المبتعثين في أميركا خصوصاً ويؤيده خالد المطيري قائلاً أإن الفيزا تعد سببا رئيسا لعدم عودتنا خلال فترة الإجازة والتي قد تكون السبب في عدم استمتاعنا بالصيف كونها السبب الرئيس في قلقنا.
أما عبد الله القعيد فقال إن اللغة هي سبب مكوثه في بلد الابتعاث موضحاً أنه يحتاج إلى كل فرصة تساعده على التعلم وإن بقائه سيساعده في تعزيز لغته أكثر فالفرص لا تتكرر دائماً وعلينا أن نستغلها في تنمية قدراتنا ولغتنا فيما أشار الطالب معتز المطيري إلى أن البقاء في الإجازة يساهم أكثر في الاحتكاك مع المواطنين خصوصاً أن الطلبة في وقت الدراسة لا يتنقلون كثيراً بسبب انشغالهم بالدراسة بينما تكون الإجازة أكثر حرية فيكون التواصل مع الجميع أكثر وقالت نورا الشهري المبتعثة في إستراليا إنها تفضل البقاء لكسب اللغة وأخذ الدورات المتنوعة التي ستساعدها في تعزيز سيرتها الذاتية والتي وصفتها بأنها ورقة نجاحها في دراستها وقالت لدي كثير من الهوايات والرغبة في التعليم فبقائي هنا يعني أن أثبت لأسرتي بأن بقائي هنا كان للتعلم واكتساب اللغة والمهارات.