أدى نقص محلات الصرافة بالمنطقة المركزية للحرم الشريف إلى ظهور أشخاص يمارسون تجارة الصرافة المتنقلة من خلال حقائب يدوية معبأة بالعملات المختلفة يجوبون بها المنطقة المركزية للحرم الشريف، وبخاصة الأماكن ذات الكثافة البشرية العالية.

وأوضح المتعاملون في مجال الصرافة صالح الحربي وحسين بدر وسالم المطرفي أن لجنة من شرطة العاصمة المقدسة ومؤسسة النقد قامت بإغلاق محلات الصرافة غير المرخص لها من المؤسسة.

كما أن المشاريع التطويرية، التي شهدتها المنطقة المركزية، وبخاصة مشروع تطوير الساحات الشمالية، أدت إلى إزالة العديد من محلات الصرافة، موضحين أن مؤسسة النقد ترفض الترخيص لأي محلات جديدة للصرافة، مما أدى إلى نقص حاد في محلات الصرافة في ظل وجود أعداد كبيرة من المعتمرين من أصحاب الحاجة الماسة لصرف العملات وتحويلها إلى عملات سعودية كون المطاعم والمحلات التجارية لا تتعامل إلا بالريـال السعودي.

وأشاروا إلى أن محلات الصرافة المرخصة في شارع إبراهيم الخليل تعد على أصابع اليد الواحدة، ولذلك ظهر من يمارسون الصرافة من خلال الحقائب المتنقلة، مستغلين حاجة المعتمرين والزوار لتحويل العملات، مشددين على أهمية قيام مؤسسة النقد بالترخيص لعدد من المحلات النظامية لممارسة الصرافة في المنطقة المركزية.

وقال الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان إن الإغلاق تم من خلال لجنة من الشرطة ومؤسسة النقد بناء على طلب من المؤسسة، فيما الشرطة لا تتدخل في إجراءات الترخيص لمحلات الصرافة ودورها مركز في توفير الحماية الأمنية لأعضاء مؤسسة النقد، مشيرا إلى أنه تم القبض على بعض من يحاولون ممارسة الصرافة من خلال حقائب، وجار التحقيق معهم واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم.

وحاولت"الوطن" الاتصال بمسؤولي فرع مؤسسة النقد بمكة المكرمة، ولكنهم اعتذروا عن التعليق بحجة أنهم غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.