قتل جنديان أطلسيان بهجومين منفصلين في شرق أفغانستان مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في هذا البلد إلى 240 جندياً، بينما نجا وزير التعليم العالي الأفغاني الدكتور عبيدالله عبيد من محاولة الاغتيال بانفجار تسبب في إصابة اثنين من حراسه في شمال البلاد أمس، بينما كان متوجهاً إلى إقليم قندوز على ما أعلن مسؤولون محليون، في ثاني هجوم يستهدف سياسيا بارزا خلال يومين.

ولم يكشف بيان "الناتو" عن هوية الجنديين القتيلين إلا أن معظم القوات الأجنبية المنتشرة في شرق أفغانستان من القوات الأميركية.

وأصيب 18 أفغانياً على الأقل بجروح مختلفة نتيجة انفجار مزدوج في مدينة بلعلم الواقعة جنوب العاصمة كابول، وفق المصادر الأمنية والطبية.

وقالت مصادر الشرطة الوطنية في مدينة بلعلم إن انفجارا مروعاً وقع قرب مقر الهلال الأحمر الأفغاني ما تسبب في إصابة 14 شخصاً، وعندما تجمع أهالي المنطقة في مكان الانفجار لنقل ضحايا الانفجار الأول وقع انفجار آخر ما تسبب في إصابة العديد من عناصر الشرطة وعامة المواطنين.

وقال مدير مستشفى مدن في المدينة حمدالله لالهاند إن 18 أفغانياً من الشرطة وعامة المواطنين أصيبوا بجروح مختلفة ونقلوا إلى المستشفى، مشيرا إلى أن إصابات العديد منهم خطيرة، ولم تعلن أية مجموعة المسؤولية رسمياً.

إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل ما لا يقل عن 15 مسلحاً من طالبان واعتقال 6 آخرين بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأطلسية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في أقاليم أفغانية مختلفة.

وجاء في بيان الوزارة أن القوات الأفغانية نفذت 10 عمليات تطهير في أقاليم ننجرهار، ولغمان، وقندز وميدان وردك وغزني، وهيرات، وهلمند حيث قتلت خلالها15 مسلحاً واعتقلت 6 آخرين إضافة إلى جرح 7 مسلحين ولم تلمح الوزارة إلى وقوع أية خسائر في صفوف قواتها.

في باكستان، قتل 4 أشخاص (امرأة و 3 أطفال) عندما لجأ متشددون لهجوم صاروخي بالمورتر على قرية (شيخان) في ضواحي مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه المتاخم لأفغانستان، فيما قتل في مدينة كراتشي 15 شخصا خلال الساعلات الـ24 ساعة الماضية، وقالت مصادر الشرطة إنها اعتقلت 37 شخصا يشتبه بتورطهم بعمليات القتل العشوائية في المدينة.

في غضون ذلك، وصلت تظاهرة مجلس الدفاع عن باكستان مدينة جمن الحدودية في بلوشستان رافعة شعارات ضد فتح ممرات خيبر لقوافل حلف شمالي الأطلسي المتوجهة نحو أفغانستان. وتقود التظاهرة التي قدرتها الأجهزة الأمنية بـ5000 شخص منظمة "سباه الصحابة" الطائفية.

وتوجهت التظاهرة إلى بلوشستان بعد أن فشلت في التوجه إلى العاصمة حسب برنامجها الأول. كما فشل المجلس في تنظيم تظاهرات كبيرة في إقاليم البنجاب والسند وخيبر بختونخواه بفعل الإجراءات الأمنية المشددة وارتفاع درجة الحرارة.

على صعيد آخر، ترأس الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اجتماع قمة الثلاثي الحاكم الذي شمله ورئيس الوزراء راجه برويز أشرف ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني. حضر الاجتماع سفيرة باكستان لدى الولايات المتحدة شيري رحمن التي شرحت للثلاثي طبيعة العلاقات مع واشنطن في فترة ما بعد فتح المعابر التي ظلت مغلقة لمدة 7 أشهر بسبب حادث سلاله بتاريخ 26 نوفمبر 2011م الذي قتل فيه 24 جنديا باكستانيا.