يعاني الكثير من الشقق الخاصة بالعزاب بمنطقة القصيم من الإهمال، إذ يبدو المظهر العام لتلك الشقق السكنية بائسا وغير صالح ليكون مأوى مناسبا لبني البشر، وتبدو المخلفات والأكياس وآثار الأطعمة أمام المداخل وتحت السلالم، لتكشف ما يعانيه السكان بعد رفض أصحاب تلك الشقق التعاون معهم في هذا الأمر.
يقول محمد بن سعود أحد المتذمرين من هذا الأمر، أنه حاول غير مرة الاتصال بصاحب المنشأة إلا أنه لم يجد تجاوبا، ويضيف "بعد أن عانينا الأمرين أنا وزملائي حاولنا الاتصال بصاحب العمارة التي نستأجر بها إلا أنه لم يتجاوب معنا بحجة أنه غير مسؤول"، ويشير ابن سعود إلى أن المستأجر دائما ما يواجه ذات المعاناة مع مكتب العقار من جهة، والمالك من جهة أخرى، فالاثنان يتقاذفان المسؤولية، والمستأجر هو المتضرر الأول والأخير.
ويقول ناصر مطيلق الدلبحي، أن شقق العزابية بالذات هي المتضررة بشكل خاص، مبينا أن الجميع يريد التكسب فقط دون احترام النفس البشرية، ودون احترام الذائقة العامة للسكان، وأضاف "نحن هنا نضطر للسكن بهذه الشقق؛ كونها قريبة من الجامعة التي ندرس فيها لكن المصيبة العظمى تتمحور في عدم النظافة".
من جانبه ذكر رئيس اللجنة العقارية بغرفة القصيم سليمان العمري، أن هيئة السياحة هي التي تمسك بزمام الأمور بالنسبة للشقق المفروشة، أما بالنسبة لشقق العزاب فليس ثمة جهة مسؤولة عن هذا الأمر، مضيفا أن اللجنة العقارية اقترحت مشروعا يسمى هيئة العقار، وهو يُعنى برجال العقار، وبه بنود متعددة، إلا أنه حتى الآن لم يطرح بشكل رسمي، وسوف يساهم في حل مثل هذه الأمور التي تهم المستأجر من صيانة ونظافة.
ويضيف العمري أن دول العالم لديها أنظمة تتعلق بخدمة سكان الشقق، وتشمل النظافة والصيانة والاهتمام بها مقابل رسوم، إلا أن ذلك لا يطبق إلا في المجمعات الكبيرة بالمملكة، أما بالنسبة لمنطقة القصيم فلم يطبق بعد، مؤكدا أن ما يحدث حاليا غالبا ما يكون ضد المستأجر وهذا أمر غير محمود.