بدأ العد التنازلي لتشكيل "مجلس الشورى" في دورته السادسة، والتي تتميز بحدث استثنائي مهم، وهو دخول "المرأة السعودية" في عضويته، جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، تتويجا لمسيرة حافلة من القفزات والإنجازات، في التعليم والتطور الإداري للكوادر النسائية السعودية.

غير أن شباب وشابات المملكة، وهم يمثلون الشريحة الأكبر من مجموع السكان، يطمحون إلى مشاركة أوسع في المجلس، تتجاوز مجرد الاستشارة وحضور الجلسات، عبر تمثيلهم بأفراد شباب وشابات في عضوية المجلس، ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما، من مختلف مناطق المملكة، وكذلك من مختلف التخصصات والمهن، فهم أدرى بمشاكلهم، وأعرف باحتياجات أقرانهم، وأكثر استشرافا لتغيرات المستقبل، خصوصا عندما تطرح آراؤهم وحلولهم تحت قبة المجلس، في ظل وجود قامات وطنية من الأعضاء ذوي الخبرة والتخصص.

تشير الإحصاءات الرسمية، إلى أن نسبة من تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من السعوديين تبلغ 78.2%، ولم يكن يمثلهم في المجلس الحالي سوى عضوٍ واحدٍ فقط، كان يبلغ من العمر 39 عاما في بداية الدورة الخامسة قبل أربع سنوات، بينما يمثل الأعضاء الباقون، وعددهم 149 عضواَ ما نسبته 21.8% من السكان فقط!.

شبابنا وفتياتنا يطمحون بشدة نحو خدمة وطنهم ومليكهم، وبالذات في عهد رائد الإصلاح وقائد التنمية خادم الحرمين الشريفين، و"الشورى" مدخل أساسي نحو مشاركة شعبية أوسع، وأكثر فعالية لشباب وشابات الوطن، وكلنا أمل أن نسعد برؤية إخواننا وأخواتنا من الشباب وهم يحملون همومنا وآمالنا ورؤيتنا كشباب يعشق وطنه ويقدّس ثراه، وقد صار دورنا ممارسة مستمرة، ومشاركتنا حقيقة نفخر بها.