فيما كشفت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أمس، عن أن ارتفاع مصروفات المؤسسة التأمينية من معاشات وتعويضات وخدمات بنسبة 33.5%، خلال العامين الماضيين، أكد مساعد المحافظ للشؤون التأمينية عبدالعزيز الهبدان لـ"الوطن" أن غرامات التأخير التي تفرضها المؤسسة حالياً على المتأخرين في السداد لا تمثل مصدراً ذا قيمة كمية في إيرادات المؤسسة، مبيناً أنها تختلف من متأخر إلى آخر على حسب تأخير سداد الاشتراكات.

وأشار الهبدان إلى أن ما يحدث حاليا من بعض أصحاب العمل من تهرب أو تأخير في سداد الاشتراكات يؤثر سلباً على قدرة المؤسسة المالية.

وقال الهبدان إن أهمية غرامات التأخير تتمثل في كونها أداة حماية للنظام لإلزام أصحاب العمل بسداد الاشتراكات في وقتها، وإن المؤسسة تسخر إمكاناتها لتطبيق نظام التأمينات الاجتماعية، حيث يوجد في كل مكتب من مكاتب المؤسسة أجهزة للمتابعة فيها عدد من الموظفين عملهم ميداني لزيارة أصحاب العمل للتأكد من تطبيق النظام.

وذكر الهبدان أن أغلب المنشآت ملتزمة بتطبيق أحكام النظام الذي يطبق بشكل إلزامي على جميع المنشآت التي يعمل بها عامل واحد أو أكثر، مشيراً إلى أن المؤسسة تقدم تسهيلات متعددة لأصحاب العمل المتعثرين بالسداد تتمثل في الإعفاء من الغرامات التي تتجاوز قيمتها قيمة الاشتراكات المتأخرة بحيث لا تتعدى قيمة الغرامات قيمة الاشتراكات، كما أنها تعفي في حالات أخرى أصحاب العمل من نصف قيمة الغرامات في حال السداد، ويتم استبعاد المشتركين من سعوديين وغير سعوديين بأثر رجعي لمن يثبت انتهاء علاقتهم بصاحب العمل مما يخفض من المديونيات بشكل كبير، ودعا جميع أصحاب العمل الذين عليهم مديونيات لمراجعة مكاتب المؤسسة لتسوية أوضاعهم في ظل هذه التيسيرات.

وأكد الهبدان أن المؤسسة تصرف حالياً معاشات شهريه تجاوزت الـ974 مليون ريال، يستفيد منها أكثر من 286 ألف مستفيد يتم تحويل معاشاتهم في أول الشهر المستحق عنه المعاش بواسطة نظام التحويل السريع إلى حساباتهم البنكية التي يختارونها مباشرة، مضيفاً أن هذه المعاشات في ازدياد مستمر.

وقال الهبدان إن عدد المشتركين بلغ أكثر من 6.3 ملايين مشترك، في حين يبلغ عدد المنشآت التي يطبق عليها نظام التأمينات الاجتماعية أكثر من 343 ألف منشأة.

وبين أن مصروفات المؤسسة التأمينية من معاشات وتعويضات وخدمات ارتفعت خلال السنتين الماضيتين بشكل متسارع حيث نمت في عام 2010 مقارنة بعام 2009 بنسبة 25%، وفي عام 2011 نمت بنسبة 33.5%، وأن هذا النمو الكبير والمتسارع في المصروفات مقارنة بنمو أقل بكثير في الإيرادات التأمينية التي نمت بمتوسط سنوي يقارب 10% يشير إلى ازدياد أعداد المستفيدين وارتفاع معاشاتهم بشكل أكبر من أعداد المشتركين وقيمة اشتراكاتهم مما يرتب على المؤسسة أعباءً مالية مستقبلية كبيرة للوفاء بصرف تلك المنافع للمستفيدين في الوقت الحاضر وللمشتركين في المستقبل.

وفيما يتعلق بالمستفيدين من نظام التأمينات الاجتماعية، ذكر الهبدان أن لدى المؤسسة عددا من المستفيدين يبلغ (13,176) مستفيدا لهم مستحقات تأمينية لدى المؤسسة ولم يتقدموا للمؤسسة لاستلامها، ودعا أولئك المستفيدين أو ورثتهم لمراجعة أقرب مكتب للمؤسسة لصرف مستحقاتهم مشيراً إلى أن أسماء هؤلاء المستفيدين موجودة على الموقع الإلكتروني للمؤسسة.